بيان صادم من الصحة العالمية بشأن جدري القرود
رفعت منظمة الصحة العالمية التهديد العالمي لمرض جدري القرود إلى درجة "معتدل"، مع استمار التحذيرات من أن يتحول هذا المرض إلى وباء يلقي بظلاله على العالم بعد كورونا.
وأعلنت المنظمة رفع درجة تهديد جدري القرود، في أحدث تقييم للمخاطر، بعد أن انتشر المرض في عشرات الدول، موضحة أن "انفجار الحالات التي لا صلة لها ببعضها البعض أو بإفريقيا (موطنه الأصلي)، يعني أن الرقم الحالي من المرجح أن يكون أقل من الواقع".
وحذرت الصحة العالمية من أنه مع استمرار العدوى يظل جزء كبير من السكان معرضين للإصابة بمرض جدري القرود، بسبب التوقف عن برنامج التطعيم ضد الجدري منذ لسنوات طويلة.
وأضافت أن تصنيفها "المعتدل" يمكن أن يصبح "مرتفعا"، إذا استغل الفيروس الفرصة لإثبات نفسه كمُمرض بشري، وانتشر إلى الفئات الضعيفة.
وأشارت إلى أن الظهور المفاجئ والنطاق الجغرافي الواسع لحالات جدري القردة، يؤكدان انتقال الفيروس على نطاق واسع بين البشر، والذي ينتشر من خلال ملامسة الجلد للجلد أو قطرات الأشخاص المصابين.
وقالت الصحة العالمية غن زيادة حالات الإصابة بجدري القرود تشير إلى أن الفيروس "ربما كان ينتشر دون التعرف عليه لعدة أسابيع أو أكثر".
وفي وفي سابق، ذكرت المنظمة أنها لا تعتقد أن انتشار مرض جدري القرود خارج أفريقيا سيؤدي إلى جائحة، مشيرة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل المرض.
وأقرت الصحة العالمية بأن هناك أمورا كثيرة مجهولة عن كيفية انتشار هذا المرض، حسب وكالة "فرانس برس".
وقالت كبيرة خبراء جدري القرود ببرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، دكتورة روزاموند لويس إن غالبية الحالات التي تم رصدها في عديد بلدان من العالم، لوحظت لدى مثليي الجنس أو ثنائيي الجنس .
وأوضحت المسؤولة في الصحة العالمية أنه من غير المعروف إذا كان مرض جدري القرود ينتقل عن طريق الجنس، أو بمجرد الاتصال بأناس يمارسون نشاطا جنسيا.
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن 23 بلدا أبلغت عن وجود أكثر من 250 حالة إصابة بمرض جدري القرود، رغم أن تلك البلدان لم تكن لديها حالات من قبل.