بجامعة سوهاج.. محمد رمضان عبد المحسن يكشف خبايا مواقع التواصل الاجتماعى فى التسويق الالكتروني

محمد رمضان عبد المحسن
محمد رمضان عبد المحسن

كشف الدكتور محمد رمضان عبدالمحسن، المعيد بقسم الإعلام جامعة سوهاج، عن أسباب مناقشته رسالة ماجستير الخاصة به والتى تحمل عنوان "التسويق الإلكتروني للمشروعات القومية وعلاقته باتجاهات الجمهور نحوها"، وذلك لأهميتها في المجتمع المصرى ولدى الكثير من الشباب.

وناقش الدكتور محمد الرسالة في احتفالية كبيرة بحضور الدكتور رزق سعد أستاذ العلاقات العامة بجامعة مصر الدولية، والدكتور محمد محفوظ الزهري أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة جنوب الوادي، والدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، والدكتور مرزوق العادلي أستاذ العلاقات العامة بجامعة سوهاج.

وحصلت الرسالة المقدمة من الدكتور محمد رمضان، على درجة ممتاز، مع التوصية بالطبع والنشر والتداول بين الجامعات.

وقال محمد رمضان، إن هناك تفاوت نسبي لوسائل التسويق الإلكتروني كمصادر لمعرفة مجتمع البحث بالمشروعات القومية من حيث أفضلية وعدمها، فـ"الفيسبوك" احتل المرتبة الأولى بين الوسائل التسويقية الإلكترونية المختلفة، وذلك لما يتمتع به من إمكانات تفاعلية هائلة في كل المجالات، وخاصة موضوع البحث "المشروعات القومية"، بالإضافة إلى أنه أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يستقي منها الجمهور المصري معرفته ومعلوماته عن المشروعات القومية بنسبة 30.9%.

وأضاف: يليه موقع "يوتيوب" بـ23.62%؛ لاحتوائه على فيديوهات مشوقة ومؤثرة جعلته محل اهتمام الجمهور بشكل عام، ومجتمع البحث بشكل خاص، ثم الصحافة الإلكترونية بنسبة 19.47%؛ لما تتيمز به أيضا من خدمات تفاعلية، في حين يبدو أن التفاوت النسبي ملحوظ بين أرقام وسائل التسويق مقارنة بالوسائل التقليدية في تعريف الجمهور بالمشروعات القومية، وتأتي ضمن أهم الوسائل التقليدية، القنوات الفضائية بنسبة 17.03%.

وتابع: بينما تراجعت نسب اعتماد الجمهور على الوسائل الأخرى مثل (تويتر، وإنستجرام، والراديو، والصحف الورقية، والمجلات)، وهذا ما تؤكده معظم الدراسات الحديثة في تفوق وسائل التسويق، وبالتالي يتحقق الهدف الثاني بدقة بخصوص معرفة التفاوت النسبي لوسائل التسويق الإلكتروني كمصادر معرفة للمشروعات القومية المصرية.

وأكدت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى من الجمهور المتعلم والمثقف والواعي لديه معرفة بالمشروعات القومية بنسبة تبلغ 96.75%، وهناك نسبة قليلة من عينة الدراسة تتابع هذه المشروعات بواقع 3.25%، لأسباب عديدة، من أهمها: ضعف أداء وسائل التسويق الإلكتروني في الترويج للمشروعات القومية مع وجود قضايا وهموم يعاني منها المصريون، وانشغال البعض بمتابعة المهرجانات والدراما، بالإضافة إلى معارضة أولويات الحكومة أحيانا.

وأبرزت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى (83.8%) من الجمهور الواعي يصف الرسالة التسويقية بأنها "جيدة"؛ نظرا لوضوحها واحتوائها على كل المعلومات التي يبحث عنها الجمهور، وتوافقها مع توقعاته وتصوراته حول أهمية المشروعات القومية، بينما لم تنل الرسالة التسويقية إعجاب 16.2% من الجمهور المصري، حيث رأوا أنها رسائل مبالغ فيها وغير مكتملة في الإجابة على التساؤلات التي يبحثون عنها، بالإضافة إلى أنها تعبر عن توجهاته وتصوراته الفكرية والعقلية، وبالتالي يتحقق الهدف الثالث المتعلق بتقييم الجمهور للرسالة التسويقية للمشروعات القومية المصرية.

واستطرد: وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يمكن الخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات، وهي: التركيز على استخدام فيسبوك ويوتيوب والمواقع الإخبارية في التسويق للمشروعات القومية؛ باعتبارها أكثر الوسائل التسويقية وصولا للجمهور المستهدف، وضرورة وضع مقياس يوضح دور التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية، وضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة بكل أشكالها في شتى المجالات؛ لفهم العاملين بالمجال الإلكتروني وقدرة الكادر البشري على استخدام وسائل التسويق الإلكتروني في عملية الترويج للمشروعات القومية المصرية.

وإليك ملخص الدراسة في نقاط مختصرة والتى تشمل.

- التعرف علي أنماط وكثافة تعرض الجمهور لوسائل التسويق الإلكترونية الحديثة.

- تحديد التفاوت النسبي لوسائل التسويق كمصادر لمعرفة الجمهور بالمشروعات القومية.

- تقييم الجمهور للرسالة التسويقية للمشروعات القومية المصرية.

- التعرف علي دور التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية.

- تحديد أكثر المشروعات القومية التي تأثر بها الجمهور من التسويق الإلكتروني.

- التعرف علي أوجه الاستفادة من استخدام الجمهور لوسائل التسويق الإلكترونية للمشروعات القومية.

- معرفة أوجه القصور والتحديات في تسويق المشروعات القومية إلكترونيا وسبل تلافيها.

منهجية الدراسة ((Study Methodology

تنتمي هذه الدراسة إلي نوعية الدراسات الوصفية التي تعني بوصف بوصف الدور القائم في تسويق المشروعات القومية من جانب وسائل التسويق الإلكتروني، وتعتمد علي المنهج المسحي كمنهج مناسب للدراسات الوصفية وتحديداً منهج المسح (مسح جمهور وسائل الإعلام) من مستخدمي شبكة الإنترنت بمحافظة سوهاج، واستخدمت الدراسة صحيفة الاستقصاء لجمع المعلومات من الجمهور حول دور التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية، وتكونت محاور الاستبيان من المحاور الآتية:

المحور الأول: كثافة و أنماط تعرض الجمهور لوسائل التسويق الإلكترونية الحديثة.

المحور الثاني: وسائل التسويق الإلكتروني كمصدر معرفة عن المشروعات القومية.

المحور الثالث: تقييم الجمهور للرسالة التسويقية للمشروعات القومية.

المحور الرابع: دور التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية.

المحور الخامس: معرفة أوجه القصور في التسويق الإلكتروني للمشروعات القومية.

واعتمدت الدراسة علي العينة العمدية الحصصية من الجمهور المثقف الواعي من المؤسسات الحكومية والنقابات بمحافظة سوهاج لعينة قوامها (400) مفردة.

النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

• أوضحت النتائج أن هناك تفاوت نسبي لوسائل التسويق الإلكتروني كمصادر لمعرفة مجتمع البحث بالمشروعات القومية من حيث الأفضلية وعدمها، فالفيسبوك احتل المرتبة الأولي من بين الوسائل التسويقيةالإلكترونية المختلفة، وذلك لما يتمتع به من إمكانات تفاعلية هائلة في كافة المجالات وخاصة موضوع البحث (المشروعات القومية) بالإضافة إلي أنه أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يستقي منها الجمهور المصري معرفته ومعلوماته عن المشروعات القومية بنسبة (30.9%) يليه موقع اليوتيوب بواقع (23.62%)، لاحتوائه علي الفيدوهات المشوقة والمؤثرة والتي جعلته محل اهتمام الجمهور بشكل عام ومجتمع البحث بشكل خاص، ثم الصحافة الإلكترونية بنسبة (19.47%) لما تتيمز به أيضاً من خدمات تفاعلية، في حين يبدو أن التفاوت النسبي ملحوظاً بين أرقام وسائل التسويق الإلكتروني مقارنة بالوسائل التقليدية في تعريف الجمهور بالمشروعات القومية، وتأتي ضمن أهم الوسائل التقليدية القنوات الفضائية (17.03%), بينما تراجعت نسب اعتماد الجمهور علي الوسائل الأخرى كتويتر وانستجرام والراديو والصحف الورقية والمجلات، وهذا ما تؤكده معظم الدراسات الحديثة في تفوق وسائل التسويق الإلكتروني، وبالتالي يتحقق الهدف الثاني بدقة بخصوص معرفة التفاوت النسبي لوسائل التسويق الإلكتروني كمصادر معرفة للمشروعات القومية المصرية.

• أكدت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي من الجمهور المتعلم والمثقف والواعي لديه معرفة بالمشروعات القومية بنسبة تبلغ (96.75%), وأن هناك نسبة قليلة من عينة الدراسة لا تتابع هذه المشروعات بواقع (3.25%) لأسباب عديدة من أهمها: ضعف أداء وسائل التسويق الإلكتروني في الترويج للمشروعات القومية مع وجود قضايا وهموم يعاني منها المصريون وانشغال البعض بمتابعة المهرجانات والدراما بالإضافة إلي معارضة أوليات الحكومة أحيانا.

• أبرزت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي (83.8%) من الجمهور الواعي يصف الرسالة التسويقية بأنها جيدة نظراً لوضوحها واحتوائها علي كافة المعلومات التي يبحث عنها الجمهور وتوافقها توقعاته وتصوراته حول أهمية المشروعات القومية، بينما لم تحوز الرسالة التسويقية علي إعجاب (16.2%) من الجمهور المصري لأنها رسائل مبالغ فيها وغير مكتملة في الإجابة علي التساؤلات التي يبحث عنها الجمهور بالإضافة أنها لا تعبر عن توجهاته وتصوراته الفكرية والعقلية، وبالتالي يتحقق الهدف الثالث المتعلق بتقييم الجمهور للرسالة التسويقية للمشروعات القومية المصرية.

• بينت النتائج أن هناك دور قوي وإيجابي للتسويق عن الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري المثقف، حيث أن ميول مجتمع البحث ودرجة الرضا لديه مرتفعة نحو المشروعات القومية نتيجة للفؤائد والمنافع والمزايا العديدة التي يوضحها التسويق الإلكتروني لهذه المشروعات، ويصل هذا الدور إلي أعلاه في التأثير علي مشاعر ووجدان المصريين، ومن ثم فقد رصد مقياس تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية مجموعة من العبارات تتمثل في بث وإيقاظ مشاعر الانتماء والفخر بهذه المشروعات وسلامة الاتجاه التي تسير فيه الدولة المصرية، بينما جاء دور التسويق الإلكتروني في تعريف الجمهور بالمشروعات القومية أقوي من دوره في المشاركة بهذه المشروعات سواء بالزيارة أو الشراء أو التطوع في فعاليتها أو حث الناس علي الاقبال عليها، ويتضح ذلك من إقرار الجمهور بدور التسويق الإلكتروني في تزويده بالمعلومات التسويقية ومعرفة مزايا المشروعات القومية أكثر من دوره في حث الجمهور علي زيادة المشروعات وتشجيع الأقارب والمعارف للاستفادة منها، وبالتالي يتحقق الهدف الرابع المتعلق بمعرفة دور التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية.

• أكدت نتائج الدراسة أن مشروع تطوير الريف المصري "حياة كريمة" هو أكثر المشروعات القومية التي قام بها التسويق الإلكتروني بدوره في تعريف الجمهور المصري بنسبة (38.8%) بينما دوره في التأييد والاقناع بنسبة (37.5%) ودوره في الدعوة نحو مشاركة الجمهور له بنسبة (30%), في حين برز دور محتوي الرسالة التسويقية والمضمون التسويقي حول المشروعات القومية بواقع (35.73%) أكثر من دور الوسيلة التسويقية ومصدرها، وبالتالي يكون قد تحقق الهدف المتعلق بتحديد أكثر المشروعات القومية التي تأثر بها الجمهور من التسويق الإلكتروني.

• أسفرت نتائج الدراسة من دور التسويق الإلكتروني الإيجابي بعدم وجود قصور في التسويق إلكترونياً للمشروعات القومية بواقع (70.5%) من مجموعة مفردات العينة، وهي نسبة قوية تدل علي قوة وسائل التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور نحوها، بينما نسبة القصور التي ظهرت بواقع (29.5%) ويرجع ذلك إلي مجموعة من الأسباب أهمها عدم وجود كوادر بشرية مؤهلة في العمل بالمجال التسويقي الإلكتروني، وكذلك نتيجة عدم استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة بالشكل الأمثل، وهذا يرجع إلي عدم وجود رقابة في اختيار العاملين بمجال التسويق الإلكتروني للمشروعات القوميةعليهم وتطبيقهم للقوانين علي الكوادر البشرية نتيجة تقصيرهم، ولكن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلي هذا التقصير من بينهم غياب المعلومات التفصيلية والافتقار إلي الشفافية عملية التسويق بواقع (11.3%) مع عدم وجود خطة تسويقية واضحة لتنفيذ عملية التسويق الإلكتروني علي أرض الواقع، وهناك مجموعة من المقترحات للتسويق إلكترونياً بشكل فعال للمشروعات القومية أهمها القيام بالعمل والتسويق الإلكتروني للندوات والمؤتمرات لتعريف المواطن بجدوي المشروعات القومية بواقع (31.2%) يليها القيام بعمل لوحات إعلانية ارشادية إلكترونية بكل مداخل المحافظات والمراكز والقري بنسبة (26.48%)، يليها استخدام الاتصال المباشر مع الجمهور وتزويده بالمعلومات وتسويق ذلك إلكترونيا بنسبة (23.64%)، ثم الاعتماد علي الوسائل التسويقية الإلكترونية والتقليدية معاً، وبالتالي قد تحقق الهدف الأخير المتعلق بمعرفة أوجه القصور في التسويق للمشروعات القومية وسبل تلافيها.

• صحة الفرض الأول القائل: توجد علاقة ارتباط ذات دالة إحصائية بين التعرض للتسويق الإلكتروني وبين اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية، ويوحي هذا الفرض بإيجابية التسويق الإلكتروني من خلال طرحه للعديد من المزايا والفوائد لمجتمع البحث نحو المشروعات القومية المصرية.

• صحة الفرض الثاني القائل: توجد علاقة ارتباطية ذات دالة إحصائية بين نوع الوسيلة التسويقية التي يعتمد عليها أفراد العينة في معرفة المشروعات القومية وبين اتجاهاتهم نحو تلك المشروعات، ويشير الفرض السابق إلي قدرة الوسائل التسويقية الإلكترونية والتي تتمثل في الفيسبوك واليوتيوب والصحافة الإلكترونية في قدرتهم علي تشكيل اتجاهات مجتمع البحث نحو المشروعات القومية

• عدم صحة الفرض الثالث القائل: يتباين دور التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور وفقاً للخصائص الديموجرافية (النوع – المستوي التعليمي- الحالة الاجتماعية – السن – الدخل الشهري – محل الإقامة).

• التوصيات والمقترحات

• في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة يمكن الخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات

- التركيز علي استخدام الفيسبوك واليوتيوب والمواقع الاخبارية في التسويق للمشروعات القومية باعتبارها أكثر الوسائل التسويقية وصولا للجمهور المستهدف.

- ضرورة وضع مقياس يوضح دور التسويق الإلكتروني في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية.

- ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة بكافة أشكالها في شتي المجالات، ليؤدي إلي فهم العاملين بالمجال الإلكتروني وقدرة الكادر البشري علي استخدام وسائل التسويق الإلكتروني في عملية الترويج للمشروعات القومية المصرية.

• الآفاق المستقبلية للدراسة

• دراسة مقارنة لاستراتيجيات التسويق للمشروعات القومية بين الوسائل الإلكترونية ووسائل الإتصال التقليدية.

• تقييم النخبة الإعلامية لمعالجة القنوات الإخبارية للمشروعات القومية وأثرها على الانتماء للوطني للجمهور.

• أطر معالجة المشروعات القومية في اليوتيوب وعلاقتها بصورة الحكومة لدي الجمهور في مصر.

• أطر معالجة المشروعات القومية في مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بمعدل الانتماء الوطني لدي الجمهور في مصر: دراسة للمضمون والجمهور والنخبة الإعلامية.

تم نسخ الرابط