نبأ عاجل بشأن محطة تشرنوبيل النووية
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الأحد، أن أوكرانيا أخطرت الوكالة بإجرائها أول عملية تناوب لفنيي محطة تشرنوبيل للطاقة النووية من ثلاثة أسابيع.
وأضاف جروسي: "هذا الأمر خطوة إيجابية ضرورية .. التناوب كان مهما أيضا للتشغيل الآمن والموثوق لمحطة الطاقة النووية في تشرنوبيل، التي كانت تحت سيطرة الجيش الروسي لمدة خمسة أسابيع حتى مغادرتها في 31 مارس".
وقالت الوكالة إن "مركز المعلومات والاتصالات بالمحطة تعرض للنهب ودمرت أجزاء من خطوط الاتصال الخاصة به وتعطل الإرسال الآلي لبيانات مراقبة الإشعاع".
وذكرت الوكالة أمس السبت أنها تستعد لإرسال مساعدات إلى أوكرانيا لضمان السلامة النووية المادية لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية.
كما سترسل الوكالة مهمة إلى محطة تشرنوبيل للطاقة النووية في أقرب وقت ممكن لرصد الإشعاع وتسليم المعدات التقنية واستعادة أنظمة المراقبة في المحطة التي كان الجيش الروسي يسيطر عليها في السابق.
وزار غروسي أوكرانيا في الفترة من 29 إلى 31 مارس لبدء مهمة الوكالة لضمان أمن المنشآت النووية الأوكرانية فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية. لم يتم تسجيل خطر انتشار الإشعاع في أوكرانيا حاليا.
واتهمت أوكرانيا، اليوم الأحد، روسيا بسرقة مواد مشعة "قاتلة" من محطة تشيرنوبل النووية.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، ذكرت الشركة النووية الأوكرانية الحكومية أن القوات الروسية التي احتلت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية أخذت معها مواد مشعة قاتلة على أنها "هدايا تذكارية" قبل إخلاء المنطقة.
وانسحبت القوات الروسية من تشيرنوبيل في الأول من أبريل، بعد خمسة أسابيع من الاستيلاء عليها، ولكن ليس قبل ذلك حسبما ورد ، ورد أنها انخرطت في عدة أنواع من السلوك المتهور حول منطقة الغابة الحمراء السامة بالمنشأة.
وقالت شركة الطاقة النووية "إنرجواتوم Energoatom"، التي تديرها الدولة في أوكرانيا، في بيان عبر "تليجرام" إن "القوات الروسية دخلت بشكل غير مصرح به إلى مستودع من مصادر الإشعاع المؤين" و"سرقت وأتلفت 133 مصدرا بنشاط إجمالي يبلغ حوالي 7 ملايين بيكريل"، وهو ما "يعادل 700 كجم من النفايات المشعة مع وجود بيتا و أشعة جاما".
ونقلت إنرجواتوم عن وكالة إدارة المنطقة الحكومية الأوكرانية إن العناصر "القاتلة" اعتبرت "هدايا تذكارية".
ومع ذلك، حذرت الشركة من أن القوات الروسية قد تكون على وشك المفاجأة ، لأن "حمل مثل هذه الهدايا التذكارية معك لمدة أسبوعين سيؤدي حتمًا إلى حروق إشعاعية ومرض إشعاعي في الجسم".