رسالة عاجلة من البابا بشأن الهجمات العسكرية في أوكرانيا
قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، إن الحرب لا تدمر الحاضر فحسب وإنما مستقبل المجتمع أيضًا، مضيفًا: "لقد مضى أكثر من شهر على بدء الهجمات العسكرية الروسية في أوكرانيا التي لا معنى لها والتي مثل أي حرب تمثل هزيمة لنا جميعًا".
وأشار إلى أن هناك حاجة لنبذ الحرب، باعتبارها مكانًا للموت حيث يدفن الآباء والأمهات أبناءهم وحيث يقتل البشر إخوتهم دون أن يكونوا قد رأوهم وحيث يقرر الأقوياء ويموت الفقراء.
وأوضح أننا: "لا يجب أن نعتاد على الحرب وإنما علينا أن نحول سخط اليوم إلى التزام الغد"، منوها بأنه إزاء خطر تدمير الذات تدرك البشرية أن الوقت قد حان لإلغاء الحرب، ومحوها من تاريخ البشرية قبل أن تمحو الإنسان من التاريخ.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".