جُرم محرَّمٌ.. «الأزهر» يفتح النار على إبراهيم عيسي
تسبب الإعلامي إبراهيم عيسى، في إثارة حالة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك بعد حديثه عن الإسراء والمعراج والذي أنكر فيه "المعراج" بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم، ووصفه له بأنه رحلة وهمية.
وفي أول رد فعل للأزهر الشريف، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن مُعجزة الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله ﷺ المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي «الإسراء» و«النَّجم»، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف.
وقال مركز "الأزهر"، في بيان رسمي اليوم السبت، إنَّ مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بجناب سيّدنا رسول الله ﷺ ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. [التوبة: 100]، وفي هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان.
وأوضح مركز الأزهر، أنَّ كلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي ﷺ الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين؛ سيّما إذا كانوا من مُروجِي الأفكار والتَّوجُّهات المُتطرّفة، التي تفتعل الأزمات، وتُثير الفِتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمِهنيّة والمِصداقيّة، وتستثمر الأحداث والمُناسبات في النَّيل من المُقدَّسات الدّينيّة، والطّعن في الثّوابت الإسلاميّة بصورة مُتكرِّرة مُمنهجة.