ماكرون يُعلن انسحاب القوات الفرنسية من مالي

ماكرون
ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، إن فرنسا ستسحب قواتها من مالي "بطريقة منظمة"، وذلك رداً على طلب المجلس العسكري الحاكم برحيل القوات الفرنسية "بدون تأخير".

وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي بعد قمة في بروكسل أن "الجنود الفرنسيين سينسحبون بطريقة تخولهم الاستمرار في تأمين حماية لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وقوات أجنبية أخرى في البلاد".

وتابع الرئيس الفرنسي: "لن أساوم لأي لحظة" على أمنهم، حسب وكالة "فرانس برس".

وكانت فرنسا وشركاؤها الأوروبيين أعلنت في بيان مشترك أنه "نظرًا للعقبات المتعددة التي تضعها السلطات الانتقالية المالية، ترى كندا والدول الأوروبية التي تعمل مع عملية برخان الفرنسية وداخل مجموعة تاكوبا الخاصة، أن الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة مشاركتها العسكرية بشكل فعال في مكافحة الإرهاب في مالي، وقررت بالتالي بدء انسحاب منسق من الأراضي المالية لوسائلها العسكرية المخصصة لهذه العمليات".

يأتي ذلك بعدما تدهورت العلاقات بين فرنسا ومالي بشكل حاد عقب استيلاء الجيش المالي على السلطة في عام 2020، ثم تجاهله لاحقا الدعوات لإعادة الحكم المدني على وجه السرعة.

ومن المقرر أن يؤدي الانسحاب الفرنسي لمغادرة قوة "تاكوبا" الأوروبية، المؤلفة من قوات خاصة أوروبية والتي تم إنشائها عام 2020.

وينتشر حوالي 25 ألف عسكري في منطقة الساحل الأفريقي حاليا بينهم نحو 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية برخان)، حسب الرئاسة الفرنسية.

وتدخلت فرنسا لوقف تقدم الجماعات الإرهابية الذي هددت مالي في 2013، ثم نظمت عملية واسعة في المنطقة لمكافحة المتطرفين تحمل اسم "برخان" ونشرت آلاف الجنود لمحاربة فرعي تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

وكانت المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي، أعلنت في بيان أن "نتائج الوجود العسكري الفرنسي مدة 9 سنوات في مالي لم تكن مرضية".

تم نسخ الرابط