تهديد شديد اللهجة من الاتحاد الأوروبي لـ روسيا
حذر مسؤولون أوروبيون كبار من أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا اختارت موسكو الاعتراف بجمهوريات دونيتسك ولوجانسك كدولتين ذات سيادة.
ويُهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات علي روسيا، بعد قرار أقره، أمس الثلاثاء، مجلس الدوما الروسي (البرلمان).
وصوت أعضاء البرلمان لصالح قرار يدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاعتراف رسميًا بجمهوريات دونيتسك ولوجانسك كدولتين ذات سيادة.
وانفصل كلًا من دونيتسك ولوجانسك، وكلاهما في دونباس، عن سيطرة أوكرانيا في عام 2014، عندما أطاحت احتجاجات الشوارع العنيفة بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في كييف.
وتعتقد أوكرانيا أن روسيا تدعم دونيتسك ولوجانسك، ومع ذلك، رفض بوتين مرارًا الاعتراف بهم، وبدلاً من ذلك دعا كييف لمنحهم وضعًا خاصًا داخل أوكرانيا.
وقال إدجارز رينكوفيس، وزير خارجية لاتفيا: “إن قرار مجلس الدوما الروسي الداعي إلى الاعتراف بجمهوريات دونيتسك ولوجانسك كدولتين ذات سيادة هو قرار مؤسف ومخالف للقانون الدولي. وإذا تحركت روسيا في هذا الاتجاه، فيجب على الاتحاد الأوروبي التصرف وفرض عقوبات”.
وسرعان ما تم دعمه من قبل نظيره في ليتوانيا، جابريليوس لاندسبيرجيس، الذي وصف اقتراح مجلس الدوما بأنه “تصعيد خطير”.
وقال: “موافقة الكرملين يجب أن تقابل بعقوبات سريعة وحاسمة”.
كما أعربت وزيرة الخارجية الإستونية، إيفا ماريا ليميتس، عن موافقتها واقترحت أن اعتراف موسكو بجمهوريات دونيتسك ولوجانسك كدولتين ذات سيادة سيكون “انتهاكًا خطيرًا للغاية للقانون الدولي”.
إلي ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن القتال العنيف الذي أودى بحياة الآلاف في شرق أوكرانيا، وهو موطن عدد كبير من الروس، يشكل إبادة جماعية.
وقال بوتين: “لا يسعني إلا أن أضيف أن ما يحدث في دونباس هو إبادة جماعية”.
وعندما سُئل من قبل المراسلين عما إذا كان الضغط من أجل الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك يأتي من الرأي العام وتعاطف الروس معهم، وكيف يمكن لمثل هذه الخطوة أن تؤثر على خطة سلام رئيسية، قال بوتين إنه “لا يزال من الممكن حل مشاكل المنطقة من خلال تطبيق اتفاقيات مينسك”.
وأوضح: “علينا أن نفعل كل شيء لحل أزمة دونباس، ولكن علينا أن نفعل ذلك أولاً وقبل كل شيء بناءً على إمكانية تنفيذ اتفاقيات مينسك”، مضيفًا أنه يأمل في أن تتمكن برلين وباريس من تشجيع كييف على الوفاء بجانبهما من المعاهدة.