فى ذكرى رحيله.. أحزان ناظر الكوميديا علاء ولى الدين وقصة حبه لفتاة من خارج الوسط الفنى.. رغبته فى الاعتزال فى قبل رحيله والشخصية الحقيقة لـ جواهر

علاء ولى الدين
علاء ولى الدين

تصادف اليوم ذكرى رحيل الفنان الكوميدي علاء ولي الدين الذي توفى فى مثل هذا اليوم من عام 2003.

وحكى معتز ولي الدين شقيق الفنان الراحل عن الأيام الأخيرة في حياته في مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" عبر قناة dmc، وقال إنه كان دائما يقول إنه سيموت صغيرا، خاصة أنه كان مريضا بالضغط والسكر وتصلب الشرايين، وفي مرة طلب منه محمد هنيدي أن يتوقف عن قول هذه الجملة.

وعن فكرة اعتزال الفن قال معتز ولي الدين إن شقيقه فكر في الابتعاد عن التمثيل بعد عرض فيلمه "ابن عز" وعدم تحقيقه نفس نجاح "الناظر وعبود" وردود فعل النقاد القاسية، جلس علاء في المنزل لمدة عام يفكر ماذا يفعل، حتى أنه فكر أن يسافر لأداء العمرة في الأراضي المقدسة ويمكث هناك ولا يعود مجددا.

وعن بدايات شقيقه في التمثيل قال إن والده الفنان الراحل سمير ولي الدين طلب منه أن يحصل أولا على شهادة جامعية وبعدها يتجه للتمثيل، وفعلا بعد انتهاء مرحلة الجامعة قرر الدراسة في معهد فنون مسرحية، لكن تم رفضه مرتين، ووقتها تواصلت والدته مع الفنان نور الدمرداش الذي أعطى الفرصة الأولى لعلاء ولي الدين وأخذه معه يعمل مساعد مخرج ثالث ليتعلم ثم أسند له أول دور، ولهذا ظل علاء ولي الدين يقول إنه خريج مدرسة نور الدمرداش.

وتطرق للحديث عن شخصية "جواهر" الشهيرة التي ظهرت في فيلم "الناظر" وقال إنه استوحاها من شخصية والدته لأنه كان مرتبطا بها بشكل كبير ويحبها كثيرا وعندما قدم شخصية "الأم" في فيلم "الناظر" اقتبس الشخصية بكل حركاتها وملابسها، مثلا مشهد "الريموت كنترول" الذي كانت تخفيه في صدرها كان يحدث في الحقيقة، حتى أنها كانت تمازحة بعد عرض الفيلم وتطلب منه نصف أجره.

ولد علاء سمير سيد ولى الدين فى عام 1963، بمحافظة المنيا - مركز بني مزار - قرية الجندية وكان جده الشيخ سيد ولي الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشأها كاملاً على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية. ووالده سمير ولي الدين كان ممثلاً وكذلك كان مدير عاماً لملاهي القاهرة.

وتخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية وبرز من خلال أدوار ثانوية في أفلام عادل إمام ثم انطلق بعد ذلك وقام ببطولة عدة أفلام.

وشارك في بعض الاعمال مثل أيس كريم فى جليم"، و"الإرهاب والكباب"، "المنسى"، و"النوم فى العسل"، الا ان انطلاقته الحقيقة كانت خلال مشاركته في فيلم عبود على الحدود

شارك بعدها علاء ولي الدين في فيلم " الناظر" والذي حقق خلاله نجاحا كبيرا ، لينطلق بعد ذلك نحو البطولة المطلقة .

عاش علاء ولي الدين قصص حب كثيرة مثله مثل باقي الشباب في سنه، ولكن قبل وفاته بعام ارتبط بفتاة من خارج الوسط الفني، كان قد قابلها فى إحدى الندوات، ثم التقيا عدة مرات، إلا أن القصة لم تكلل بالزواج؛ لانشغال علاء، بالفن والبيت وإخواته ووالدته.

في لقاء قديم ، ظهر الفنان الراحل علاء ولي الدين ضيفًا على برنامج «زووم» على شاشة القناة الثانية المحلية في كواليس تصوير أول بطولاته المطلقة على شاشات السينما، «عبود على الحدود»، قبل حوالي عقدين من الزمان

ووجهت المذيعة سلمى الشماع لـ« علاء ولي الدين» سؤالا ، «وزنك كام؟»، ليرد عليها: "وزني أوفر ضخم للدرجادي عشان…»، لتقاطعه المذيعة: «لا، من جهة إنه أوفر هو أوفر، هو كام يعني؟ 120 كيلو ؟»،

ليرد عليها: «لا، 120 ده كان من سنة 1984، هو دلوقتي أنا ممكن أكون حوالي 130-135

ساهم علاء ولي الدين في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد، فشخصية "اللمبي" كان أول ظهور لها في فيلم الناظر وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك .

جدير بالذكر أن آخر عرض في السينما لعلاء ولي الدين كان ابن عز لكن آخر فيلم قام بتصويره ولم يكتمل تصويره نتيجة لوفاته هو فيلم عربي تعريفه لحازم الحديدي، دُفنَ علاء ولي الدين في مقبرته الخاصة في مدينة نصر، ومدفون معه والدته وأخوه خالد، ثم قرّرَ معتز ولي الدين أخو علاء، أن ينقل قبور أخويه علاء وخالد ووالدته إلى مقابر العائلة في منطقة السيدة عائشة، وقال معتز إن «سعيه لنقل جثامين بقية العائلة في السيدة عائشة في مقابر جده الشيخ سيد علي ولي الدين جاء من حرصه على وضعهم جميعا في مكان واحد».

ورحل علاء ولي الدين عن عالمنا يوم 11 فبراير 2003 في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بسبب مضاعفات مرض السكري، وكانت وفاته صمة لجمهوره وأصدقائه.

تم نسخ الرابط