فيروس كورونا يضرب أولمبياد بكين بشراسة
أعلن منظمون في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، إنه تم عزل أكثر من 30 رياضيًا بعد أن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وأن مدة العزل في المتوسط تبلغ سبعة أيام.
وأوضح بريان مكلوسكي، رئيس اللجنة الطبية المتخصصة في دورة ألعاب بكين، أنه "سنسمح لأكبر عدد ممكن من الرياضيين بالخروج من العزل، ولكن فقط بقدر ما يمكننا القيام به بأمان".
ولفت إلى أن "الغالبية العظمى من الرياضيين المعزولين هم بصحة جيدة، ولا يحتاجون إلى أي علاج طبي".
واعترف المنظمون بأن العزل صعب للرياضيين، الذين يواجهون احتمال فقدان المسابقات بعد سنوات من التدريب، مؤكدين أنهم يعملون على معالجة أي مشاكل بسرعة.
ويطلب منظمو أولمبياد بكين، من الجميع إجراء اختبارات PCR يوميا، ويتم نقل أولئك الذين يتم التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا، إلى منشأة عزل، إلى حين حصولهم على اختبارات سلبية تؤكد خلوهم من العدوى.
وأشار مكلوسكي، إلى أن الاختبارات التي يجريها المصابون قد تكون إيجابية لفترة طويلة، وأن الذين أصيبوا سابقا قد تظهر نتائج اختباراتهم إيجابية بسبب إصابتهم مرة أخرى، ومن المممكن أن ينشروا الفيروس.
وستنتهي الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 20 فبراير الجاري.
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.
وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.
ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.