أول تعليق من نجيب ميقاتي على قرار الحريري تعليق نشاطه السياسي
علق رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، على قرار سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، تعليق عمله بالحياة السياسية، ودعوته لعائلته في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها.
وقال ميقاتي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”: "كلام الرئيس سعد الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصيا.. ولكنني أتفهم الظروف المؤلمة التي يعيشها والمرارة التي يشعر بها".
وتابع رئيس الوزراء اللبناني: "سيبقى الوطن يجمعنا والاعتدال مسارنا ولو تغيرت الظروف والأحوال، مستلهمين قوله تعالى "لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم".
جاء تعليق ميقاتي، ردًا على تصريح الحريري الذي أعلن في مؤتمر صحفي تعليق نشاطه السياسي قائلا "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن التالي: أولا، تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، وعدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار".
وأضاف أن: "مشروع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الأهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين.. نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية"، لافتا إلى أن "منع الحرب الأهلية فرض تسويات، من احتواء تداعيات 7 مايو إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها".
وأعلن الحريري أن "هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة.. هذه التسويات، التي أتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة أفضل للبنانيين. والتاريخ سيحكم.. لكن الأساس، أن الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الأهلية، ويوفر حياة أفضل لكل اللبنانيين".
وتابع رئيس الوزراء الأسبق: "نحن باقون بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي.. وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان".
واختتم الحريري حديثه قائلا: "قد يكون أفضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عاما: "أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب.. وأعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية