قرارات عاجلة من الكاظمي بعد هجوم داعش علي العراق
أصدر رئيس مجلس الوزراء في العراق، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، توجيهات جديدة للأجهزة الأمنية، على خلفية هجوم تنظيم داعش الإرهابي على محافظة ديالي.
وترأس الكاظمي اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة، لمناقشة الهجوم الإرهابي الذي نفذته عصابات داعش الإرهابية في ناحية العظيم بمحافظة ديالى وأدى إلى استشهاد ضابط وعدد من الجنود، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وتوعد رئيس وزراء العراق بالثأر لدماء الضحايا عبر عمليات عسكرية لملاحقة فلول داعش الإرهابي والإطاحة بقياداته، مستشهداً بالعمليات العسكرية التي نفذتها القوات العراقية في وقت سابق بمنطقة التاجي، وقتلت فيها عدداً من قيادات عصابات داعش الإرهابية.
وأكد الكاظمي في بيان أن "فلول داعش قد قُصم ظهرها، وباتت ترتكب الجرائم عشوائياً بعد أن خسرت كل وجودها على الأرض، وتساقطت جحورها الواحد تلو الآخر تحت أقدام قواتنا المسلحة".
وتابع البيان أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض النتائج الأولية للتحقيقات التي كان القائد العام للقوات المسلحة، قد وجه بإجرائها بعد الحادث مباشرة، وشدد الكاظمي على ضرورة عدم تكرار مثل هذه الخروقات الأمنية، ووجه الأجهزة الاستخبارية، والأمني الوطني بمضاعفة الجهد الاستخباري، كما وجه بتعزيز التنسيق الأمني بين الأجهزة العسكرية والأمنية كافة".
وشدد الكاظمي على المباشرة بإعادة تقييم لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة ديالى، وتشكيل لجان تفتيش لمتابعة تنفيذ التوجيهات الصادرة منه فيما يتعلق بالخطط العسكرية واستكمال المتطلبات العسكرية.
وتوعد الكاظمي بمحاسبة كل المقصرين مهما كانت مناصبهم ورتبهم، وذلك في ضوء النتائج النهائية للتحقيقات، مؤكداً أن "دماء العراقيين ودماء شبابنا ليست رخيصة، ومسؤوليتنا حماية الدم العراقي وتعزيز أمن البلد واستقراره".
وأشار البيان إلى أن "الاجتماع شهد استعراض التطورات الأمنية في عموم البلاد وعلى الحدود، ووجه القائد العام للقوات المسلحة بمضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية السورية، بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة السورية".
وشهد العراق هجوم إرهابي فجر الجمعة، شنه تنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.
وأكدت التقارير مقتل 11 جندي عراقي، بينهم ضابط، خلال هجوم لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالي.