سبباً لدخول الجنة.. تعرف على أفضل أعمال الناس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حث المولى عز وجل عبادة على العمل وجعله سبباً لدخول الجنة، قال الله تعالى:تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {الزخرف:72}. وقال: جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. {الواقعة: 24}.

ولكن العمل لا يكفي وحده لدخول الجنة وإنما يحدد ذلك رحمة الله عز وجل ولا ينال هذه الرحمة إلا من اجتهد في طاعة الله وأحسن العمل، كما قال تعالى: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {الأعراف:56}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {البقرة:218}.

وللتعرف على أفضل العمل وأحبه إلى الله تأتي السطور التالية:

تحدث الشيخ محمد حافظ سليمان، من علماء الأزهر الشريف، عن العمل ومردودة على الإنسان بقوله تعالى مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ .

وقال "سليمان" في برنامج (حديث الصباح) بإذاعة القرآن الكريم، إنه لو قيست أعمار الناس بأعمالهم لكان خير الناس من طال عمره وحسن عمله وشرهم من طال عمره وساء عمله والله يقول وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.

فمن الناس من يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدا ومن يعمل لآخرته كأنه يموت غدا فتظهر فضائله ويعرف للحياة قدرها ويدرك أن العمر فرصة وحيدة للعمل فكان فى عمره بركة وعطاء وكان لبنة طيبة فى بناء المجتمع على تقوى من الله.

وذكر أنه لو أنصف الناس لأستراح القاضى واستتب الأمن فعندما تولى أبوبكر الصديق الخلافة قام بتعيين عمر بن الخطاب قاضيا على المدينة فمكث عمر سنة لم يفتح جلسة ولم يختصم إليه اثنان فطلب من أبي بكر إعفاءه من القضاء، فقال له أبوبكر: أمن مشقة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر؟ فقال: لا يا خليفة رسول الله ولكن لا حاجة لي عند قوم مؤمنين عرف كل منهم ما له من حق فلم يطلب أكثر منه وما عليه من واجب فلم يُقصِّر في أدائه، أحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه إذا غاب أحدهم تفقدوه وإذا مرض عادوه وإذا افتقر أعانوه وإذا احتاج ساعدوه وإذا أصيب واسوه، دينهم النصيحة وخلقهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ففيم يختصمون؟ ففيم يختصمون..؟

وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لقى ناسا من أهل اليمن فقال من أنتم ؟ قالوا نحن المتوكِّلون، قال: "بل أنتم المتواكلون.. إنما المتوكل الذي يلقي حبَّه في الأرض ويتوكل على الله عز وجل .

وقال رسول الله أشدُّ الناسِ عذابًا يومَ القيامةِ المكفِيُّ الفارِغُ ،موضحا أن المكفى هو الذى يكفيه غيره ضروريات العيش، والفارغ هو الكسول المتبلد الخامل؛ وذلك لأن التكاسل والتواكل مضيعة للوقت ومجلبة للهم .

تم نسخ الرابط