خُطبة مسنونة.. أمور لا تعرفها عن حكم قراءة الفاتحة في بداية الزواج

قراءة الفاتحة
قراءة الفاتحة

من العادات الشائعة في المجتمعات الإسلامية، عند "الخطوبة" والاتفاق على تفاصيل الزواج الحرص على قراءة الفاتحة، ولهذا يعتبرها كثير من الناس أنها من المراسم الأساسية في "الخطوبة"، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام حول الحكم الشرعي لقرءاة الفاتحة في هذه المناسبة.

نشر الدكتور مجدي عاشور مستشار المفتي، سؤال ورد إليه يقول: ما حكم قراءة الفاتحة في أول مراحل الزواج ؟

وأجاب "عاشور"على السؤال عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك بالأتي:

قراءة الفاتحة عند التقدُّم للزواج أمْرٌ جائزٌ شرعًا ؛ لكونها تقومُ مقام الخُطْبة المسنونة في هذه المواضعِ ، مع طلب تحقيق خصوصيتها في التماس البركة ، وقضاء الحوائج ، وتيسير الأمور .
وكلُّ هذه المقاصدِ تجعل قراءتها أقْرَبَ إلى الاستحباب شرعًا ، ويضاف إلى ذلك استحباب بدء المجالس خاصة بقول : (بسم الله الرحمن الرحيم) ، أو بقول : (الحمد لله) ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ أَقْطَعُ "، وفي رواية بلفظ : " لا يُبْدَأُ فِيهِ باسم الله تَعَالَى " ، وكلاهما - أي البسملة وجملة الحمد لله - موجود في الفاتحة .
والله أعلم

وفي وقت سابق، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو في بداية مجالس الصلح أو في عقد النكاح أو غير ذلك من مهمات الناس هو أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهة، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهة أخرى.

وأضافت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، أنه يجوز قراءة الفاتحة عند عقد الزواج، بل ويستحب ذلك تبركًا وتيامنًا بها؛ لاتفاق علماء المسلمين سلفًا وخلفًا على استحباب قراءتها في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور وإجابة الدعاء وغير ذلك من الأمور الدنيوية والأخروية، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين عبر العصور.

تم نسخ الرابط