صراع أبدي.. وصفة سحرية للوقاية من الشياطين

الشيطان
الشيطان

تمثل العلاقة بين الشيطان والإنسان حالة من الصراع والتحدي المستمر الذي بدأ منذ خلق آدم عليه السلام، وذلك كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى) [طه: 116]، وكما هو معلوم فقد توعّد الشيطان بني آدم وأقسم بعزة الله ليغوينهم: (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) [ص:82ـ 83]، لذلك يتساءل البعض كثيراً حول طرق التغلب على الشيطان وسبل إغوائه المتعددة لبني البشر.

قال محمد عبد المنعم القيعىي أستاذ ورئيس قسم التفسير سابقًا بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فى حديث سابق إن الشيطان فى عقيدة المسلم شر لا سلطان له إلا على من أطاع وفى القرآن الكريم (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ).

وذكر القيعي في حديثه ببرنامج ( حديث الصباح )عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الشيطان فى نظر المؤمن يبدو فى صور متعددة ، منها المحسوسة وأخرى معنوية فقد يتجسم وقد يجرى من ابن آدم مجرى الدم وقد يتمثل فى شهوة من الشهوات أو فى غريزة من الغرائز وقد حذرنا القرآن الكريم منه فى قوله تعالى :( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).

وأوضح أستاذ التفسير أن الله خلق الإنسان وفيه من الملائكية ما فيه وفيه من الحيوانية الشيطانية ما فيه ، حيث تتنازعه غريزتان أوقوتان ، ويقول تعالى فى الحديث القدسى :" عبدي أخذك الشيطان مني لا لعجزي ولكن لضعفك أنت".

وقال إن فى استطاعة المؤمن أن يتغلب على الشيطان وأن يقهره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك".

وفى نهاية حديثه قال إن الشيطان فى عقيدة المسلم مهما كان شر فإن الإنسان لديه القدرة فى التغلب عليه ،وإن الذين نسبوا أنفسهم لخالقهم واعترفوا به وعبدوه وذكروه فذكرهم، هؤلاء لا قدرة للشيطان عليهم لأنهم عباد الله ولأنهم انضموا إلى الله ،فقد أغرى الشيطان من أمثال عبد القادر الجيلاني ولكنه فطن ،وقال له الشيطان نجوت مني بفقهك في دينك، وعلمك .

وقيل فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد.

تم نسخ الرابط