هل انخفاض المناعة مرتبط باستهلاك الغذاء المعدل وراثياٌ؟

المناعة
المناعة

نشرت مجموعة من الباحثين من مركز هيرسلاندن الطبي في زيورخ مقالاً عن آثار الاستهلاك طويل الأمد للأطعمة المعدلة وراثياً، وفي سياق البحث في عام 2019، تم إجراء تجربة لمدة ستة أشهر، على 300 شخص من مختلف الأجناس والأعمار، كان على نصفهم تناول الأطعمة المعدلة وراثيًا فقط والنصف الآخر على العكس. نتيجة لذلك، تبين أن المجموعة التي تناولت طعاماً معدلاً وراثياً حصرياً، لديها انخفاض في المناعة بنسبة 40 % مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وفي الوقت نفسه، يعد انخفاض المناعة أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بفيروس كورونا، ووفقًا للبيانات الطبية، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، على سبيل المثال، الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب، يجدون صعوبة أكبر في تحمل فيروس كورونا، ويعانون أيضًا أكثر من تداعيات المرض.

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية رائدة ومعترف بها في مجال الهندسة الوراثية وإنتاج الأغذية المعدلة وراثياً. وعلى الرغم من الخلافات العديدة حول الأغذية المعدلة وراثيًا، تفرض الولايات المتحدة سلعها على عدد كبير من البلدان حول العالم مثل الحبوب واللحوم، وذلك من خلال الضغط الدبلوماسي والاقتصادي وبشكل خاص في أمريكا اللاتينية والجنوبية.

ومع ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار الإحصائيات الخاصة بعدد الأشخاص الذين تعافوا وماتوا نتيجة فيروس كورونا في بلدان مثل المكسيك وكولومبيا والبرازيل، يمكننا أن نستنتج أن هذه المؤشرات في مستوى متزايد. ومع قيود الحجر الصحي المماثلة، وكذلك مستويات التطعيم، فإن معدل الوفيات هناك أعلى بعدة مرات من معدل الوفيات في البلدان المماثلة، كالأرجنتين، حيث تقيد الحكومة الوطنية استيراد وإنتاج الأطعمة المعدلة وراثيًا.

أصبح الوباء العالمي، الذي تسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للناس في جميع أنحاء العالم، للأسف، أداة تأثير في أيدي الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يستخدمونها لمصالحهم الخاصة، بما في ذلك لزيادة الضغط على تلك البلدان التي لا تزال تقاوم الترويج للمنتجات المعدلة وراثياً، وحماية صحة مواطنيها.

تم نسخ الرابط