بحور دماء.. آبي أحمد يشن غارات جوية على إقليم تيجراي
شنت إثيوبيا غارات جوية على إقليم تيجراي، حيث أسفرت الضربة التي نفذها الجيش الإثيوبي عن مقتل 56 شخصا وإصابة 30 في مخيم للنازحين.
نقلت وكالة "رويترز" عن موظفي إغاثة في إثيوبيا، نقلا عن السلطات المحلية وشهود إن ضربة جوية إثيوبية في إقليم تيجراي بشمال البلاد أسفرت عن مقتل 56 شخصا وإصابة 30 في مخيم للنازحين.
وأضاف الموظفان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، أن السلطات المحلية أكدت عدد القتلى، وأرسل كلاهما صورا للمصابين أثناء نقلهم إلى المستشفيات ومنهم العديد من الأطفال.
وقال المصدران إن الضربة استهدفت المخيم الواقع في بلدة ديدبيت بالإقليم قرب الحدود مع إريتريا.
وتأتي الغارة الإثيوبية على تيجراي، بعد يوم من إعلان الحكومة الإثيوبية فتح حوار مع شخصيات سياسية معارضة في إطار تمهيد الطريق لحل دائم لمشاكل إثيوبيا بطريقة سلمية بغرض التشاور الوطني الشامل.
وأعلنت إثيوبيا في بيان لمكتب الاتصال الحكومي عن المباغدرة، بعد أن قررت السلطات إطلاق سراح سجناء معارضين أبرزهم مؤسس جبهة تحرير تيجراي سبحت نقا والناشط السياسي الأورومي جوهر محمد ورئيس حزب بالدراس إسكندر نقا، فضلا عن إطلاق سراح آخرين من قيادات جبهة تحرير تيجراي اعتُقلوا خلال دخول قوات الجيش الإثيوبي إقليم تيجراي.
وتقاتل القوات الحكومية الإثيوبية قوات جبهة تيجراي منذ أكثر من عام، في حرب أودت بحياة الآلاف.
من جانبه، زعم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، السبت، أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي هي "منظمة خانت نفسها بطريقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ".
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي، على ضرورة إجراء مصالحة وطنية من أجل "وضع حد للانتهاكات" التي شهدتها البلاد، حتى تمضي نحو "مستقبل مشرق".
وقتل عشرات الآلاف في الحرب التي اندلعت في إثيوبيا منذ نوفمبر 2020، ونزح ملايين آخرون، حيث سعت أديس أبابا إلى تقييد التغطية الإعلامية للحرب واحتجزت بعض الصحفيين.