طريقة سهلة..كيف تصبح مجاب الدعاء؟

الدعاء
الدعاء

يعتبر الدعاء وسيلة للتضرع واللجوء إلى الله في جميع الأوقات عند الشدة والفرح وهو علاقة مناجاة بين العبد وربه تتحقق بها الأمنيات وتفك بها الكربات وتتغير الأقدار، وحول أهمية الدعاء وكيفية الاستجابة، تأتي السطور التالية:

تحدث الدكتور عبد الحليم محمود من علماء الأزهر، عن أهمية الدعاء مستشهداً بقول الله -تبارك وتعالى:( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

وقال "عبد الحليم" خلال حلقة من برنامج (حديث الصباح) بإذاعة القرآن الكريم، إن الدعاء هو الرغبة إلى الله تعالى لما عنده من الخير والابتهال إليه بالسؤال وكل إنسان له حاجاته ومطالبه وإنه يواجه فى هذه الحياة أموراً يرغب فيها فيدعوا الله أن يحققها وأموراً يرهبها فيدعو الله أن يصرفها عنه .

وأوضح أن القرآن الكريم والسنة النبوية وأئمتنا الصالحين قد بينوا الوسائل التى تؤدى بالإنسان أن يكون بمعزل عن الشر وإلى أن يكون دائماً فى مرضاة الله يجيب إذا طلب فى قوله تعالى(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ")،(.وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)،(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )

وذكر أن رسول الله قد بين الطريق الذى إذا سار فيه المؤمن انتهى إلى حب الله له ويستجيب له اذا دعاه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه).

وذكر أن المعصية هى سبب الشقاء والكوارث فيقول تعالى (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ).

وتناسق الرسول مع القرآن فيقول : والذي نفسي بيده ما من خدش عود ولا اختلاج عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر .

تم نسخ الرابط