احتجاجات عنيفة تهز لبنان.. السبب خطير
احتشد مئات الأشخاص في بيروت، اليوم السبت، للاحتجاج على الإجراءات المفروضة ضد غير المطعمين، قائلين إنه يجب أن يكون للأفراد الحق في تقرير ما إذا كانوا سيحصلون على اللقاح أم لا.
التطعيم ضد كورونا ليس إلزاميا في لبنان، ولكن في الأيام الأخيرة فرضت السلطات إجراءات صارمة على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو الذين لم يقدموا نتيجة سلبية لاختبار (بي سي آر).
وجاء احتجاج السبت الذي شارك فيه قرابة 300 شخص وسط العاصمة، بيروت، بعد يوم من وصول العدد اليومي لحالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي بلغ 7974 حالة.
كما يأتي الاحتجاج بعد أيام من فرض السلطات قيودا جديدة، ما في ذلك شرط الحصول على شهادة التطعيم أو اختبار بي سي آر السلبي للدخول إلى المطاعم والفنادق والأماكن المماثلة.
واعتبارًا من الاثنين، يجب إما تطعيم الموظفين الحكوميين أو إجراء اختبارات بي سي آر منتظمة حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل.
ولا يستطيع الكثير من موظفي الحكومة دفع تكاليف اختبارات بي سي آر المنتظمة، نظرا لانهيار العملة الوطنية بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة في لبنان.
وكُتب على إحدى اللافتات التي حملها المتظاهرون "لا لدكتاتورية التطعيم".
وسجل لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة، بما في ذلك مليون لاجئ سوري، أكثر من 760 ألف حالة إصابة و9250 حالة وفاة منذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في فبراير عام 2020.