تختلف بين المصلين.. ما هو حكم تحريك إصبع السبابة في التشهد؟

تحريك السبابة في
تحريك السبابة في التشهد

تلقى برنامج (بريد الإسلام) عبر إذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمعة تقول فيها أرى المصلين يختلفون في هيئة تحريك أصابعهم عند التشهد فما هو الصحيح الوارد فى هذا الأمر؟

وأجاب عن الرسالة الدكتور عبد المنعم أحمد سلطان رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة المنوفية، قائلاً: إن تحريك إصبع السبابة فى التشهد مختلف فيه عند العلماء فمنهم من يرى أن السنة تحريك إصبع السبابة طوال التشهد ويقول إن الحكمة فى ذلك هى حراسة القلب عن الغفلة والشرود ومن هذا الفريق الإمام مالك واستدل هذا الفريق بحديث وائل بن حجر رضى الله عنه فى صيغة صلاة النبى حيث جاء فى طرف من الحديث ( قعدَ فافترشَ رجلَهُ اليُسرَى فوضعَ كَفَّهُ اليُسرَى على فَخِذِهِ وركبتِهِ اليُسرَى وجعلَ حَدَّ مرفقِهِ الأيمنَ على فَخِذِهِ وركبتِهِ اليُسرَى ثم قَبَضَ بينَ أصابعِهِ فحلَّقَ حلقةً ثم رفعَ أصبعَهُ فرأيتهُ يُحرِّكُها يَدْعو بها )

وقال في حديثه لبرنامج ( بريد الإسلام )إن فريق آخر ومنهم الإمام الشافعى ذهب إلى عدم التحريك وتكون الإشارة بالإصبع عند قول المصلى فى التشهد إلا الله ويشير بها ناحية القبلة وينوى بالإشارة التوحيد والإخلاص ويروى عن بن عباس رضى الله قال هى الإخلاص واستند هذا الفريق بعدد من الأحاديث منها ماهو صريح ومنها مااقتصر فيه على مجرد الإشارة ففى حديث بن الزبير أنَّه كان صلى الله عليه وسلم يُشيرُ بالسَّبَّابةِ ولا يُحرِّكُها ولا يُجاوِزُ بصرُه إشارتَه.

وفى نهاية حديثه قال إن فى الأمر سعة حيث لا حرج لمن حرك إصبعه ولا عن من اقتصر على مجرد الإشارة بها.

تم نسخ الرابط