القوي السياسية في ليبيا ترفض تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
رفضت القوي السياسية في ليبيا تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مشيرة إلى إن الشعب الليبي يطمح في إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تُنهي حالة الانقسام باختيار رئيس للدولة قادرعلى توحيد البلاد وفرض الأمن وبسط الإستقرار.
وأضاف المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي محمد الزبيدي أنه منذ شهر ديسمبر من العام الماضي عملت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على إيجاد السبل والطرق لتحقيق الاستقرار في ليبيا وبسط الأمن عن طريق التوصل إلى اتفاق سياسي سلمي يقود إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة ينتج عنها اختيار رئيس يلتف حوله الشعب الليبي. وأوضح أن البعثة نظمت ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي توصل إلى اختيار حكومة مؤقتة تُمهد الطريق نحو إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا بتاريخ 24 ديسمبر 2021، وبالفعل تم إختيار حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأشار المحلل، إلى أنه بعد معاناة وبحث حول كيفية إجراء هذا الاستحقاق الإنتخابي وفرض وقف إطلاق الناروتنفيذ عملية إيريني لضمان وقف نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا وفرض عقوبات على كل من يحاول أن يخرج عن خارطة الحل السياسي السلمي، تمكنت بعثة الأمم المتحدة من ضمان إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها المحدد. واستغرب أنه مع اقتراب موعد إجراء الإستحقاق الإنتخابي، تبين أن بعثة الأمم المتحدة نجحت في جعل الشعب الليبي يعيش في وهم وحلم بعيد المنال، وأن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بعد أن أعلنت المفوضية العليا للإنتخابات عن تأجيل موعد إجراء الإنتخابات إلى 24 يناير القادم، حيث أعلن النائب الهادي الصغير رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة الانتخابات الليبية اليوم، استحالة إجراء الانتخابات في موعدها، داعياً المترشح للرئاسة عقيلة صالح إلى العودة إلى رئاسة البرلمان، من أجل وضع خارطة طريق جديدة تتماشى مع المعطيات الناجمة عن عرقلة الاستحقاق.
وأكد أن كل ما كانت تعمل عليه البعثة كان خلق الأوهام والأحلام دون النظر إلى الواقع الذي يعيشه الشعب الليبي وأن كل التصريحات كانت مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، متسائلا ما إذا كانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعمل منذ البداية على تحقيق مطالب الشعب الليبي أم أنها كانت تخرج بالتصريحات فقط من أجل إسكات الشعب وتعلية سقف طموحاتهم.