في الدنيا والآخرة.. تعرف على عقوبة قطع صلة الرحم
تلقى برنامج (بريد الإسلام ) بإذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها :وقع خلاف بين والدى وعمى وانتهى الأمر بالقطيعة بينهم فهل يكون عاقاً لوالده إذا تواصل مع عمه ؟
وأجاب عن الرسالة عويضة عتمان آمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً إن الله عز وجل أمرنا بتقواه ، وأمرنا أن نتقى الأرحام فلا تقطعها لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
وقوله تعالى (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)وقوله( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار).
وذكر أن الله تعالى مدح الواصلين لأرحامهم ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ)
وقال إن تلك قواعد القرآن الكريم تنذر بعواقب سيئة لمن يقطعون لأرحامهم وجاءت السنة لتبين فضل صلة الرحم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ومَن كان يؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيَصِلْ رَحِمَه ".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من سره أن يبسط له في رزقه, وأن ينسأ له في أثره, فليصل رحمه.
وفى نهاية حديثه وجه رسالة لصاحب الرسالة أن ينصح والدة وعمه بالتواصل وترك القطيعة فالأعمار قصيرة والموت يأتى بغتة فإذا لقى العبد ربه وهو واصل لرحمة خير له من أن يلقاة وهو قاطع لرحمة فإن غضب والدك لتواصلك مع عمك فوضح له برفق ولين بأنك لا تريد أن تقع فى قطيعة رحم حتى لا تقع فى غضب الله مع العلم إنك تستطيع أن تصل عمك عن طريق الهاتف إن منعك والدك عن زيارة عمك.