محيى الدين عبد المحسن.. حكاية ديلر الكيف الذى هزمه فيروس سي

محى الدين
محى الدين

رحل في مثل هذا اليوم من عام 2012 الفنان الكبير محي الدين عبد المحسن، الشهير بـ"عبده الكرف"، الشخصية التى جسدها في فيلم "الكيف" وهو الديلر المسئول عن توزيع المخدرات وحلقة الوصل بين ابطال العمل، على الرغم من عدم نيله دور البطولة المطلقة في اى عمل الا أنه قدم ما يقرب من 190 عملا فنيا، ما بين سينما ودراما ومسرح وإذاعة.

ولد بمحافظة الغربية وتخرج من كلية الآداب «قسم اللغة العربية» عام 1964، وعمل ممثلًا بمسرح الطليعة ومديرًا ومستشارًا لقطاع الفنون الاستعراضية، من أبرز أفلامه "التوت والنبوت"، "أبو الدهب"، "الكيف" "الجزيرة"، شارك في مسلسلات " الفرسان"، "امرأة من زمن الحب"، "خالتي صفية والدير"، وابرز الشخصيات التى قدمها " عبده الكرف" فى فيلم "الكيف"، وأيضا شخصية "موسى الأعور" فى فيلم "التوت والنبوت" مع حمدى غيث وعزت العلايلى، و"جابر الأشوح" فى مسلسل "الشهد والدموع".

محى الدين عبد المحسن، ظل معطاء للفن حتى آخر حياته، حيث قدم فى عام 2012 مسلسلات "سيدنا السيد"، و"النار والطين"، و"الإمام الغزالى" و"أشجار النار"، و"باب الخلق" و"أخت تريز"، لتظل أعماله وأدواره خالدة فى الذاكرة حتى بعد رحيله، ومن أشهر مسرحياته: (فوت علينا بكرة واللى بعده، عطيل، هاملت، الصعايدة وصلوا، سلامة سلم نفسك، دلع الهوانم).

وشارك ايضا في مسلسلات (ليالى الحلمية) بدور (وهدان المرزوقي) نسيب (العمدة سليمان غانم) الثري أو صلاح السعدني، كما له عدة ادوار متميزة في الوعد الحق، أدهم الشرقاوى، شجرة الحرمان، الاصدقاء.

اشتهر بطيبة القلب وحب الناس وسيرته الحسنة بين زملائه واقرانه في الوسط الفني، ورغم عمله بالفن لفترة طويلة ظل حبيس الادوار الثانوية ولم يحظى بالبطولة طيلة حياته.

وهناك معلومة خاطئة اشتهرت عنه أنه والد الفنان محسن محيي الدين والذان لم يعملا معا في اي من اعمالهما الفنية، ولكن هذه معلومة خاطئة أكدها الفنان في أكثر من لقاء فني..

وقد رحل الفنان القدير محيي الدين عبد المحسن عن عالمنا عام 2012 عن عمر يناهز 72 عامًا، وتوفى بسبب مرض تليف الكبد.

في أحد اللقاءات تحدثت هبة محيي الدين عبد المحسن ابنة الفنان الراحل محيي الدين عبد المحسن عن آخر أيامه وعن صراعه مع المرض، وضحت هبة أن والدها كان يعاني من فيروس سي لسنوات طويلة، حتى تدهورت أوضاعه الصحية وأصيب بتليف في الكبد وأجرى أكثر من عملية جراحية، إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في أحد المستشفيات بالقاهرة وذلك في 21 ديسمبر عام 2012 عن عمر يناهز 72 عام.

وضحت ابنة الفنان الكبير الراحل محيي الدين عبد المحسن أنه كان يعمل ولم يترك التمثيل حتى في شدة مرضه، وكان يواصل تصوير مسلسل “سيدنا السيد” مع الفنان السوري جمال سليمان ولكن تمكن منه المرض وأصبحت درجة حرارته 40 درجة، أصبحت حياته في تلك الفترة ما بين المنزل والمستشفى طيلة ثلاثة أشهر، كما أشارت أنه لم يترك وصية معينة، وأنه كان دائماً يقوم بأعمال خيرية وكان يساعد زملائه عندما كان عضواً في نقابة المهن التمثيلية كما كان يساعد أهل بلدته العياط وكان يزورهم من آن إلى آخر، لدرجة أنهم قد أقاموا له مراسم عزاء غير الذي قام به أهله في القاهرة.

كذلك أشارت أن كثير من الفنانين كانوا حريصين على زيارته والسؤال عليه في آخر أيامه وأثناء ما كان مريضاً، ومنهم الفنان حسن مصطفى، محمود عبد العزيز، أحمد عبد الوارث وغيرهم، كما أشارت إلى أن الفنان هادي الجيار كان أقرب الأصدقاء له وتابعت هبة قائلة: “والدي أقنع هادي الجيار بشراء مقابر له بمدينة 6 أكتوبر، ليكون بجواره هناك وهو الأمر الذي استجاب له هادي واشترى بالفعل مقابر مجاورة لمقابر العائلة، وكنا بنتصل بيه من وقت للتاني عشان نستفسر منه عن بعض الأمور هناك عقب وفاة والدي

تم نسخ الرابط