لماذا تثير البسملة جدلاً في سورة التوبة؟
تتميز سورة التوبة بخصائص متفردة عن باقي سور القرآن الكريم، فهي السورة الوحيدة التي لم تبدأ بالبسملة، وأطلق عليها أكثر من مسمى منها الفاضحة فهي السورة التي كشف بها الله تعالى أحوال المنافقين ومكائدهم، كما أورد فيها الله عزّ وجل ما جرى في غزوة تبوك من وقائع وحوادث، وقد سمّيت سورة التوبة بهذا الاسم بسب ذكرها قصة الثلاث مسلمين الذين تخلّفوا عن الجهاد في غزوة وتبوك وتوبتهم إلى الله تعال وتقبّله جلّ وعلى هذه التوبة، ومن الأمور التي تثير حيرة لدى البعض عند قراءة سورة التوبة هو حكم قراءة البسملة إذا بدأت القراءة من منتصف السورة وهو ما نوضحه فيما يلي:
ورد الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ما حكم قراءة البسملة إذا بدأ الإنسان القراءة من منتصف سورة التوبة ؟
وأجاب مستشار المفتي على السؤال قائلاً: إنه يستحب قراءة البسملة في بداية سور القرآن إلا في موضعين : في أول سورة الفاتحة فهي واجبة القراءة لأنها آية من الفاتحة على المختار في الفتوى . ولا تُقْرَاُ في أول سورة التوبة باتفاق العلماء .
وأضاف عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: أما إذا بدأ الإنسان القراءة من منتصف سورة التوبة فله أن لا يقرأها ؛ بل يستعيذ ثم يقرأ .
وتابع"عاشور" أن هناك رأي آخر يرى أنه يجوز أن يبدأ بالبسملة إذا قرأ من داخل سورة التوبة وليس من أولها ، وهو الأوْجَه ، اعتِبَارًا ببقية السِّوَر إذا قرأ الإنسان من وسطها .