أخوة الرب والمثلية الجنسية.. أبرز تصريحات البابا في لقائه السنوي مع كهنة الرعاية الاجتماعية اليوم

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، الاجتماع السنوي مع كهنة الرعاية الاجتماعية في إيبارشيات محافظات الوجه البحري والإسكندرية والقنال، بإجمالي (١٦) إيبارشية وقطاعًا رعويًّا.

وقدم القمص بيشوي شارل سكرتير خدمة الرعاية الاجتماعية عرضًا تحدث فيه عن مشروع "بنت الملك" الذي يهتم بتغطية احتياجات الفتيات و زواجهن مستقبلًا، وكذلك مشروع "علم ابنك" الذي يعتني بمجموعات دراسية مصغرة للطلبة لدعم المستوى الدراسي لهم.
وكذلك مشروع "شنطة البركة" مشيرًا إلى أنه يعتني بآلاف الأسر، وكذلك مشروع مصاريف التعليم للمدارس خاصة أثناء الجائحة.

وألقى قداسة البابا كلمة أشار خلالها إلى كلمات السيد المسيح “لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ،». “ (يو ١٢: ٨)، وعلق قداسته: "وجود الفقراء كل حين يدعونا إلى أن نستمر في خدمة عمل الرحمة".
وأوضح قداسة: البابا أن طبيعة الزمن الذي نعيش يتسم بوجود تغيرات حادة ويجب أن نكون على وعى بها كقادة مؤثرين في المجتمع.
وذكر قداسته أربع علامات توصف زماننا هي:
١. جفاف المشاعر: بسبب جائحة كورونا ووجود التباعد الاجتماعي، وبالتالي يجب علينا نحن الآباء أن نكون مخازن للمشاعر الإنسانية.
٢. اضطراب الطبيعة: من فيضانات وزلازل وأوبئة وقضية الاحتباس الحراري، فالأرض التي نعيش عليها غير مستقرة فيجب أن نكون رسالة طمأنينة للآخرين.
٣. التكنولوجيا صارت بلا مبادئ: كل يوم نكتشف أخطار التكنولوجيا، فيجب ألا ننساق وراءها.
٤. تراجع القيم والأخلاق: نلاحظ أن هناك انخفاض في مستوى الأخلاق، وتزايد المشاكل الأسرية وتدريس المثلية الجنسية في بلاد المهجر وغيرها، فيجب أن تكون أنت أيها الأب الكاهن حارس للأخلاق واستقرار الأسرة وتربية أولادنا، فلا تهمل دورك.

وأشار قداسته إلى ثلاثة اتجاهات هامة في هذه خدمة التنمية الاجتماعية:
١- البيانات: فعندما أشبع السيد المسيح الجموع قسمهم إلى فرق، فصار التوزيع أمر سهل وشبع الجميع وفاض عنهم، فيجب التأكد من صحة البيانات، والتحديث المستمر وهذا هو مفتاح الخدمة، (بيانات صادقة - محدثة - تراجع دائمًا)
٢- الخدمات: تنوع الخدمات المقدمة، وأحب أن أشير إلى أهمية المشروعات متناهية الصغر، فيجب أن يكون هناك تطوير في فكر تقديم الخدمات.
٣- نحن نواجه أزمات: مثل جائحة كورونا، واليتم، والمرض، والأطفال المعاقين (قادرون باختلاف) فيجب أن تكون أنت كأب مصدر الحنو والرحمة.
واختتم قداسة البابا بالآية "لاَ تَمْنَعِ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ، حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَهُ." (أم ٣ : ٢٧).
وشدد قداسته على ضرورة التزام كافة الكنائس بمبدأ تخصيص ٣٠٪ من ميزانية كل كنيسة لإخوة الرب، ومشروعات التنمية.

كما كرم قداسته العشرة الأوائل ممن شاركوا في مشروع "علم ابنك" من إيبارشية بورسعيد، وكذلك مشرفي المشروع بالإيبارشية ذاتها.

تم نسخ الرابط