يجهله الكثيرون.. ما هو الفرق بين حمد الله وشكره؟

الحمد
الحمد

نعم الله على عباده التي لا تعد ولا تحصى، وقد حث الرسول الكريم على ضرورة الحمد والثناء على الله عز وجل في جميع الأوقات سواء كان في السراء والضراء، وكثير من الناس يعتقد أن الحمد هو شكر لله على نعمه ويجهلون أن هناك فرق بين الاثنين وهو ما نوضحه فيما يلي:

تحدث دكتور أشرف فهمى موسى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف المصرية عن الفرق بين الحمد والشكر فى القرآن الكريم .

وقال خلال برنامج (من كنوز المعرفة) بإذاعة القرآن الكريم، إن الحمد يكون بالثناء على الله عز وجل من جهة صفاته الذاتية فالإنسان يحمد الله على جلاله وبهائه وقدرته فالحمد ثناء لمواجهة التعظيم فهو لمطلق الثناء.

وأضاف أن الشكر يكون فى مقابلة النعم التى يوليها الله تعالى لعباده.

وأوضح"فهمي" أن الحمد هو عمل اللسان بالثناء على الله ولذلك نجد فى آيات القرآن تصدر كلمة الحمد قبلها بالفعل الأمر( قل) ومنها قول الله عز وجل (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُون) وقوله تعالى(وقل  الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )وقوله (قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون ).

وقال إن الشكر له أنواع فهناك شكر القلب أى إرادة القلب لشكر الله عز وجل فقلوبنا إذا أرادت أن تشكر الله شكرت ومنه قول الله عز وجل ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ) فالإرادة لا تكون إلا فى القلب والشكر  يكون باللسان وهو فى مقابلة الجحود والنكران لقول الله عز وجل (   وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).

والشكر يكون أيضاً من عمل الجوارح لقول تعالى (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).

وأوضح أن الحمد فى القرآن يكون فى ابتداء الآيات وفى افتتاح بعض السور مثل الفاتحة وسورة فاطر (الحمد لله فاطر السماوات والأرض ) وكذلك سورة الأنعام والكهف وسبأ.

تم نسخ الرابط