أول تعليق لـ أمريكا علي استبعاد سيف الإسلام القذافي من الانتخابات الليبية
أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات المرتقبة في ليبيا، بعد أنباء عن منع مسلحين سيف الإسلام القذافي من الطعن على استبعاده من السباق الرئاسي.
قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر تويتر: "تشارك سفارة الولايات المتحدة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مخاوفها بشأن العنف المرتبط بالانتخابات وتكرر التأكيد على ضرورة حماية العملية الانتخابية".
وأضافت أن: "الاعتداء على المنشآت القضائية أو الانتخابية أو العاملين في القضاء أو الانتخابات ليست مجرد أعمال جنائية يعاقب عليها القانون الليبي، بل تقوض حق الليبيين في المشاركة في العملية السياسية".
من جانبها، أعربت روسيا عن قلقها من قرار مفوضية الانتخابات الليبية إقصاء سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، من السباق الرئاسي المقرر في ديسمبر المقبل.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان أصدرته مساء اليوم الجمعة "من المثير للاهتمام أنه تم استبعاد عدد من الناشطين البارزين في البلاد من قائمة المرشحين في الانتخابات لمنصب الدولة الأعلى في ليبيا والمقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر.. ويدور الحديث بما في ذلك عن سيف الإسلام القذافي الذي يحصد حسب استطلاعات الرأي العام شعبية متزايدة".
وتابعت: "يثير هذا التمييز قلقا معينا لأننا دعونا دائما إلى منح حقوق متساوية في المشاركة في العملية الانتخابية للممثلين عن كل الدوائر الاجتماعية السياسية الليبية".
يأتي ذلك بعد أن أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن انزعاجها، الجمعة، إزاء التقارير حول واقعة شهدتها محكمة الاستئناف في سبها حيث قال خالد الزيدي، محامي سيف الإسلام القذافي، إن مسلحين منعوه من الطعن في حكم استبعاد موكله من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية أن القائمة الأولية للمترشحين في الانتخابات الرئاسية ضمت 73 شخصا بينهم قائد "الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة.
وقالت مفوضية الانتخابات في قرار أولي إن سيف الإسلام القذافي، النجل الثاني للزعيم الليبي معمر القذافي "غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد والمزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل".
ومن المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.