أعظم من الدعاء.. تعرف على كنوز ونفحات ذكر الله
يعد ذكر الله من أهم النعم والمنح الربانية على عباده، فهو مغفرة للذنوب والسيئات وبه تنفرج الكروب والأزمات.
قال الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله فى حديث سابق إن الذكر تابع لأشهد أن لا إله إلا الله فهذا الفرض الواجب يتبعه كنفل كثرة الذكر وقد أمر الله بالذكر ووصف الله تعالى الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم بأنهم أولو الألباب أى أصحاب العقول الطاهرة النقية.
وذكر الشيخ عبد الحليم خلال حلقة من برنامج(حديث الصباح) بإذاعة القرآن الكريم، أن الذكر من أسمى العبادات التى تقربنا من الله يقول رب العِزة في الحديث القدسي :"من شغله ذِكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين".
وهذا معناه أن الله يعطى الذاكر وإن لم يسأل ويكيل له بالمكيال الكثير.
وأوضح أن أفضل الذكر لا إله إلا الله أما الكلمتان الخفيفتان على اللسان الثقيلتان في الميزان ، الحبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
وقال إن الحمد لله ذكر أهل الجنة فهؤلاء الذين يشعرون بنعم الله فيزيدهم نعما على نعم.
وفى نهاية حديثه قال إن الدعاء من توابع أشهد أن لا إله إلا الله فهى ركن من أركان الإسلام.يتبعها الذكر ثم يتبعها الدعاء.
ولقد وجهنا القرآن الكريم لكثير من مناحيه فالشخص الذى يمكر به الآخرون ويخشى مكرهم فدعاؤه وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فعندما يكررها يقيه الله سيئات ما مكروا كما قال فى حق الرجل المؤمن الذى قال وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا.
أما الذى يقع فى ضيق شديد وهم وكرب فدعاؤه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حينما دعاها يونس وهو فى بطن الحوت فرج الله عنه.