كل ما تُريد معرفته عن أخر تطورات الصراع في إثيوبيا
مع اشتعال الحرب الأهلية الدامية في إثيوبيا، واقتراب سقوط العاصمة أديس أبابا في أيدي جبهة تحرير شعب تيجراي، وجيش تحرير أورومو، فضلا عن ارتكاب "جرائم حرب" من قبل قوات من آبي احمد وجيش إريتريا في إقليم تيجراي، هناك مخاوف متزايدة من أن يمتد القتال إلى مناطق أخرى في البلاد.
وأفادت هيئة البث الإثيوبية فانا، اليوم الاربعاء، عن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيسي تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين، سيتولى إدارة الشؤون اليومية خلال فترة غياب آبي أحمد بعد تنازله عن مهام منصبه إلي ديميكي ميكونين.
وتقترب المعارك فى إثيوبيا من العاصمة أديس أبابا، إذ اقتربت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي من السيطرة على مدينة دبري سينا التى تبعد عن عاصمة إثيوبيا بأقل من 130 كم.
وأكدت وسائل إعلام مطلعة، أن مسلحي جبهة تحرير شعب تيجراي استولوا على مدينة "دبري سينا" الواقعة على بعد 189 كيلومترا شمال شرقي العاصمة أديس أبابا.
وأشارت البوابة الإخبارية الصومالية، إلى أن الاستيلاء على المدينة حدث بعد أن واصل المسلحون هجومهم من مدينة شيفا-روبيت التي سيطروا عليها سابقا، فيما لم يصدر تأكيد رسمي لهذه المعلومات، بسبب انقطع الاتصال الهاتفي في المدينة.
وتقع "دبري سينا" و"شيفا-روبيت" على طريق سريع مهم استراتيجيا، والمسافة بينهما 32 كيلو متر.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليم أمهرة وعفر بين الجيش الإثيوبي وقوات للإقليمين، ضد جبهة تحرير تجراي، وذلك بعد مرور عام من اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبى والقوات الموالية له فى الإقليم الشمالى تيجراي.
ومع اقتراب قوات تيجراي وحلفائها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أكدت تقارير إعلامية وجود نشاط مكثف للطائرات الأمريكية بالقرب من إثيوبيا، حيث بدأ الجيش الأمريكي في نشر قواته الخاصة بالمنطقة تحسبا لعملية إجلاء محتملة.
وقال موقع "ذا درايف" الأمريكي المهتم بالشؤون الدفاعية والعسكرية، إن هناك زيادة غير عادية في رحلات القوات الجوية الأمريكية نحو القواعد العسكرية في جيبوتي المجاورة لإثيوبيا، في ظل الزحف المتواصل لقوات المعارضة المسلحة نحو أديس أبابا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأيرلندية، اليوم الأربعاء، طرد الحكومة الإثيوبية لـ 4 دبلوماسيين أيرلنديين.
وكانت الحكومة الإثيوبية، قد أعلنت اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء، آبي أحمد سلم مهامه إلى نائبه وتوجه لجبهة القتال لقيادة قواته.
ووفقا لوسائل الإعلام الإثيوبية فإن آبي أحمد كلف وزير خارجية البلاد، دمقي موكنن حسن، بتولي مهامه وتوجه إلى جبهات القتال لقيادة قواته في مواجهة تيجراي.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنه سينضم للقتال في الخطوط الأمامية ابتداء من الغد"، في ظل احتدام الصراع في إثيوبيا وتقدم قوات تيجراي المعارضة نحو العاصمة أديس أبابا.
ودعت بريطانيا، اليوم الأربعاء، رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا على الفور بسبب اشتداد الصراع في الدولة الواقعة بشرق إفريقيا مع أنباء عن زحف جبهة تحرير تيجراي وحلفائها من العاصمة أديس أبابا.
وحسب "رويترز" قالت وزيرة شؤون أفريقيا البريطانية فيكي فورد: "في الأيام المقبلة، قد نشهد اقتراب القتال من أديس أبابا، وهو ما قد يحد بشدة من الخيارات المتاحة للمواطنين البريطانيين لمغادرة إثيوبيا".
وأضافت أن "أولئك الذين يختارون عدم المغادرة الآن يجب أن يستعدوا للاحتماء في مكان آمن خلال الأسابيع المقبلة. لا يمكننا ضمان أنه ستكون هناك خيارات لمغادرة إثيوبيا في المستقبل".
ودعت سويسرا رعاياها بمغادرة إثيوبيا، اليوم الاربعاء، نظرا لتدهور الوضع الأمني، حسبما قالت وزارة الشؤون الخارجية.
وقالت الوزارة إنها "تنصح بعدم السفر إلى إثيوبيا لأي سبب من الأسباب، وتوصي جميع الرعايا السويسريين في إثيوبيا بمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة".
وهناك 230 سويسريا مسجلا لدى سفارة البلاد في أديس أبابا، غادر حوالي 20 منهم منذ بداية نوفمبر.