مذكرات ليلى مراد.. تزوجت 3 مرات وحكايتها مع إسرائيل.. نجلها فنان مشهور وأنور وجدى دمر حياتها
تصادف اليوم الذكرى الـ 26 لوفاة «قيثارة العرب» ليلى مراد، التي توفيت في مثل هذا اليوم 21 نوفمبر من عام 1995، قدمت العديد من الاغانى والأعمال الفنية وتعتبر الفنانة الوحيدة التى قدمت افلام تحمل اسمها بعد الفنان اسماعيل ياسين، تزوجت 3 مرات وكانت حياتها مليئة بالصعوبات ومن خلال هذا التقرير نستعرض بعض المعلومات عنها، حتى اعتزالها الفن ووفاتها..
ولدت ليلى مراد في 17 فبراير 1918 في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها «ليليان»، ودرست بالقسم المجاني برهبانية "نوتردام ديزابوتر" وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاذ أموالهم، و بدأت مشوارها الفني في سن الـ 14 بالغناء في الحفلات الخاصة ثم العامة ثم في الإذاعة عام 1934.
غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين، و قدمت للسينما 27 فيلمًا كان أولها فيلم "يحيا الحب" مع محمد عبد الوهاب 1937، وكان آخر أفلامها في السينما "الحبيب المجهول" عام 1955 مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.
أعلنت إسلامها عام 1946 في مشيخة الأزهر وظلت عليه حتى توفت عام 1995، وتزوجت أنور وجدي أثناء مشاركتهم سويا في فيلم "ليلى بنت الفقراء" واستمر الزواج 8 سنوات، ثم تزوجت من وجيه أباظة سرا بسبب رفض عائلته وأنجبت منه ابنها أشرف، وفى النهاية تزوجت للمرة الثالثة من المخرج فطين عبد الوهاب الذي أنجبت منه ولدها زكي.
من بين المواقف التي جمعت بين الفنانة ليلى مراد والفنان عبد الحليم حافظ هو تنازلها عن أغنية “تخونوه” لكي يغنيها العندليب بدلاً منها، فعندما سمعها عبد الحليم من الملحن بليغ حمدي رأى أنها مناسبة جداً مع أحداث الفيلم الذي سيقدمه وهو فيلم “الوسادة الخالية” مع لبنى عبد العزيز، ورغم أن ليلى مراد قد قامت بالفعل بتسجيل الجزء الأول من الأغنية إلا أنه طلب من بليغ حمدي أن يتوسط له عن ليلى مراد لكي توافق على التنازل عن الأغنية لكي يغنيها هو، وبالفعل ذهب إليها بليغ حمدي وعرض عليها الأمر فما كان منها إلا أنها كتبت رسالة ترد فيها على طلب العندليب بالموافقه.
وبعدما سطع اسمها وأصبحت من أنجح الفنانين والمطربين في زمانها بدأ نجم يخفت، وبدأت مشكلتها في سبتمبر 52 عندما أشيع في مجلة لبنانية إنها تبرعت بمبلغ كبير لحكومة إسرائيل والبلد حينها كانت في وضع صعب وانغمثت فى تحقيقات واستدعاء طوال الوقت، وكل هذا على الرغم من كونها مسلمة وأشهرت إسلامها أمام المجتمع، ويقال إن أنور وجدي كان خلف الشائعة وأخرين قالوا إن راقية إبراهيم كانت خلفها، ولكن كانت توجد وثيقة في كتاب الاستاذ أشرف غريب تؤكد برأتها من أي تهمة، وكانت تعمل في هذا الوقت حتى فيلمها الأخير (الحبيب المجهول)، ولكن توقفت سينمائيا ولم تتوقف غنائيا في الإذاعة.
وظلت على هذا الوضع حتى ظهرت في حوار إذاعي مشهور واشتكت من التعسف وحاولت لمدة 13 عام ترجع للسينما وتخضع لرجيم قاس ولكن عانت من التعنت ، ثم ظهرت مع بليغ حمدي في برنامج في إحدى الدول واشترطت ألا يعرض اللقاء في مصر حفاظا على شكلها أمام الجمهور، ولم يستطع أحد تعويض الفراغ الذي تركته في السينما وقتها، وعاشت في عزلة لمدة 40 عام، وكتبت مذكراتها على حلقات، وحكت فيه كل شي حدث معها منذ مولدها حتى اعتزالها.