الرئيس الفلسطيني: ممارسات إسرائيل تؤدي لتقويض حل الدولتين
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، أن استمرار الممارسات الإسرائيلية من استيطان وقتل ومصادرة أراض، وهدم منازل، ومحاولات طرد الفلسطينيين من منازلهم في أحياء القدس، ومحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، كلها تؤدي إلى تقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها الكامل له.
جاء ذلك خلال استقباله، مساء الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.
وأطلع عباس السفيرة جرينفيلد على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأوضح أن الفلسطينيين يرفضون تصنيف ست منظمات مدنية بأنها إرهابية من قبل سلطات الاحتلال، كما يرفضون التنكيل بالأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء.
وأكد عباس أن الفلسطينيين يمدون أيديهم للسلام، ولعقد مؤتمر دولي لذلك، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ولكن لا يمكن بقاء الاحتلال إلى الأبد، وفي حال إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التنكر للاتفاقيات الموقعة، والابتعاد عن طريق السلام فستكون هناك خيارات أخرى تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية.
وثمن عباس المواقف التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الاتصال الهاتفي، الذي أكد فيه التزام إدارته بحل الدولتين، ورفض الاستيطان، والحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال أحادية الجانب، كما ثمن سيادته ما جاء خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن لرام الله، التي أكد فيها التزام إدارته بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.
وأكد عباس أن الجانب الفلسطيني بانتظار تطبيق هذه المواقف الأمريكية على أرض الواقع، وذلك لإعطاء أمل للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقه في تقرير المصير ونيل حريته واستقلاله، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على تمتين العلاقات مع الولايات المتحدة.