«من العدائين».. علاج جديد لمرض الزهايمر

العدائين
العدائين

كشف عدد من الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم، بأنهم تمكنوا من الوصول إلى علاجات جديدة لمرض الزهايمر.

وفي هذا الصدد، وجد بحث جديد بقيادة الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، أن عينات الدم المأخوذة من الأشخاص العدائين يمكن أن يكون علاجًا رائدًا لإبطاء مرض الزهايمر لدى المصابين.

وأشار الخبراء إلى أنهم وجدوا مزيج من المواد الكيميائية التي يتم إطلاقها في الدم بعد ممارسة تمارين الجري السريع له تأثيرات متجددة ووقائية للدماغ؛ وجدت الأبحاث السابقة أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.

كما يُجري الأطباء الآن عمليات نقل عينات من الدم لحوالي 60 شخصًا ظهرت عليهم العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر في تجربة إكلينيكية لمدة عام، ولم يتم بعد فهم السبب الدقيق لمرض الزهايمر بشكل كامل ، على الرغم من أنه يُعتقد أن عددًا من العوامل تزيد من خطر الأصابة بالمرض ، بما في ذلك التاريخ العائلي وأمراض القلب والأوعية الدموية ، فضلاً عن عوامل نمط الحياة مثل السمنة.

جاء ذلك وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية،مشيرة إلى أنه ظهر بعدد من الدراسات أن ممارسة التمارين المنتظمة والإهتمام باللياقة البدنية تساهم في صحة القلب والجهاز التنفسي يمكن أن تقلل من خطر مرض الزهايمر.

وكما كشفت دراسة أجريت في عام 2019 من قبل مستشفى سانت أولاف في النرويج، والتي تعد أيضًا جزءًا من التجربة الجديدة، استنادًا إلى بيانات من 30 ألف شخص، أن أولئك الذين زادوا من سعة الرئة لديهم من خلال التمرين ، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 40 إلى 50 في المائة. بعد أكثر من عشر سنوات.

وكتب الباحثون في دورية The Lancet Public Health: "قد يكون الحفاظ على اللياقة البدنية دور في الحفاظ على صحة القلب والتنفس أو تحسينها بمرور الوقت لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف والزهايمر، وتقليل نسبة الوفيات وتأخير ظهور المرض وزيادة طول العمر بعد التشخيص".

وتقول إحدى النظريات أن ممارسة التمارين الرياضية تسبب تغيرات كيميائية معقدة في الدم تؤثر على الدماغ، وتتصدى للتغيرات المرتبطة بالعمر والمرض المرتبطة بمرض الزهايمر.

ووصف الأطباء التغيرات الجزيئية بعد التمرين بأنها "سيمفونية" يمكن أن تكون مفيدة في علاج الزهايمر الخرف ، حسبما ذكرت مجلة Cell، وهنا تأتي الفكرة وراء العلاج الجديد هي أنه يمكن إحداث نفس التغييرات في أدمغة الأشخاص المصابين بالخرف في مراحله المبكرة من خلال الدم المنقول من الشباب الذين يمارسون الرياضة.

ويعتبر مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يعاني حوالي 850.000 شخص في المملكة المتحدة من شكل من أشكال الخرف، ومع ارتفاع نسبة الشيخوخة بين السكان من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 1.5 مليون في غضون العقدين المقبلين.

تم نسخ الرابط