مستشار المفتي يوضح أمور لا تعرفها عن الدعاء في الصلاة
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مقصود الدعاء هو طلب العون والاستمداد من الله تعالى في إجابة السؤال وقضاء الحاجة.
جاء ذلك في إجابته عن سؤال ورد إليه يقول : هل يجوز أن أدعو في الصلاة بتحصيل منفعة دنيوية لنفسي أو لشخص معين؟
وأوضح مستشار المفتي من خلال "دقيقة فقهية" عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، أنه اختلف الفقهاء في حكم الدعاء في الصلاة بمعينٍّ غير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم :
فذهب الحنفية والحنابلة إلى جواز الدعاء في الصلاة بالمأثور وعدم الدعاء بغيره .
وذهب المالكية والشافعية وقول عند الحنابلة إلى أنه يجوز الدعاءُ في الصلاة بخيري الدنيا والآخرة ، لعدة أحاديث ، ومنها حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «وَأَمَّا السُّجُودُ فَأَكْثَرُوا فِيهِ الدُّعَاءَ؛ فَإِنَّهُ قَمِنٌ- أَيْ: جدير-أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (صحيح ابن خزيمة/ 602)، فدلهم على الدعاء من غير تقييد .
واختتم "عاشور"فتواه قائلاً، إنه يجوز شرعًا الدعاءُ بأمر دنيويٍّ في الصلاة ، كزوجة معينة أو صديق أو سيارة أو نجاح مثَلًا ، سواء كان الدعاء للنفس أو للغير ، مع الحرص على أن لا نَنْجَرَّ في الدعاء إلى تفاصيل تُخْرِجُنا عن الخشوع في الصلاة .
والله أعلم