تحرك عاجل لـ أمريكا لإجلاء رعاياها من إثيوبيا

بايدن
بايدن

شكلت وزارة الخارجية الأمريكية فريق عمل جديد للإشراف على عملية إجلاء بعض موظفي السفارة الأمريكية من إثيوبيا، الذين يسعون لمغادرة البلاد مع تصاعد الصراع وتدهور الأوضاع الأمنية، بينما تقترب قوات تيجراي من العاصمة أديس أبابا.

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر، إن واشنطن شكلت فريقا لمساعدة الأمريكيين الساعين للخروج من إثيوبيا.

وبحسب المجلة، تؤكد الخطوة مدى قلق صناع السياسة في الولايات المتحدة من أن الصراع في إثيوبيا بين القوات الحكومية وقوات تيجراي، يمكن أن يهدد أمن العاصمة أديس أبابا، حتى مع تجاهل كبار المسؤولين الإثيوبيين لهذه المخاوف.

يأتي قرار الخارجية الأمريكية بتشكيل فريق عمل لإجلاء رعاياها من إثيوبيا، بعدما سمحت السفارة الأمريكية بالخروج الطوعي لبعض موظفي السفارة وعائلاتهم من العاصمة هذا الأسبوع.

وأوضحت المصادر أن فريق العمل سيساعد في تنسيق عملية المغادرة للموظفين الأمريكيين من إثيوبيا، وتسهيل الرحلات الجوية التجارية من أديس أبابا إلى الولايات المتحدة.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للعمل، إنشاء فريق عمل جديد للإشراف على خطط الوزارة وإدارة اللوجستيات المتعلقة بعملية الإجلاء من إثيوبيا.

في وقت سابق، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، رعاياها لمغادرة إثيوبيا بأسرع ما يمكن، وذلك على خلفية احتدام الصراع بين قوات الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي التي تقترب من السيطرة على العاصمة أديس أبابا.

ونصحت السفارة الأمريكية في أديس أبابا جميع المواطنين الأمريكيين، بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، بعد أن هدد تحالف من القوات المناهضة للحكومة، بالزحف نو العاصمة.

وقال بيان نشره الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية لدى إثيوبيا، الجمعة "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح تماماً.. ننصح المواطنين الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا، بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن".

بدورها، دعت سفارة السعودية في أديس أبابا جميع المواطنين السعوديين الموجودين في إثيوبيا إلى ضرورة المغادرة منها في أقرب فرصة ممكنة؛ وذلك نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد.

وشددت السفارة على جميع المواطنين الموجودين في إثيوبيا أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، داعية إلى التواصل معها في حالة الطوارئ عبر وسائل التواصل التالية:

يأتي ذلك بينما يدخل الصراع في إثيوبيا مرحلة جديدة، حيث انضمت قوات تيجراي إلى جماعات مسلحة ومعارضة أخرى في تحالف ضد رئيس الوزراء آبي أحمد للسعي إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.

يشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.

فيما دعا الجيش الإثيوبي اليوم الجمعة العسكريين السابقين إلى إعادة الانضمام لصفوفه في الحرب ضد القوات المتمردة التي تواصل تقدمها من الشمال نحو العاصمة أديس أبابا.

جاء ذلك بعدما أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي قدرتها على السيطرة على العاصمة أديس أبابا في غضون أشهر إن لم تكن أسابيع.

تم نسخ الرابط