معالى زايد.. اعتبرها أزواجها فأر تجارب فأنتقمت منهم وأصيبت بالاكتئاب بسبب ممدوح وافى.. علاقتها بـ هانى شاكر ولها قصة مثيرة مع محمود عبد العزيز

معالى زايد
معالى زايد

تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة معالى زايد حيث ولدت فى مثل هذا اليوم من عام ١٩٣٥، وتميزت بملامحها السمراء المميزة وموهبتها في أن تترك بصمة فنية، ففي بعض الأدوار هي الأنثى الطاغية، وفي البعض الآخر هي المرأة القوية المسيطرة، تزوجت أكثر من مرة وكرهت الرجال بعدها، لها قصص مؤثرة من خلال هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عنها

ولدت معالي عبد الله أحمد المنياوي في حي السيدة زينب بالقاهرة من أسرة فنية، فوالدتها هي الممثلة ​آمال زايد​ التي قامت بدور أمينة في ثلاثية ​نجيب محفوظ​، وخالتها الممثلة جمالات زايد وإبن خالتها هو الفنان ​هاني شاكر​، وخالها السيناريست ​محسن زايد​، أما والدها كان يعمل لواء في الجيش المصري.

تخرّجت معالي زايد من كلية التربية الفنية عام 1975، ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما، وحصلت على درجة البكالوريوس، وكانت تمتلك مزرعة خاصة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، تمكث بها إذا لم تكن مرتبطة بتصوير، خصوصاً أنها كانت تميل إلى العزلة ولا تهوى حضور الحفلات، وتقرأ الكتب حيث كانت محبة لكتب محمد حسنين هيكل، ومن الروائيين إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ.

بدأت معالي زايدمشوارها الفني، بعد أن اكتشفها المخرج الراحل ​نور الدمرداش​، والذي قدمها عام 1976 في مسلسل "الليلة الموعودة"، وتقاضت 75 جنيهاً كأول أجر لها، كما كانت دائماً ما تعترف بفضل هدى سلطان وكريمة مختار وسناء جميل عليها في بدايتها الفنية.

وقدّمت معالي زايد خلال مسيرتها 80 فيلماً سينمائياً و60 مسلسلاً و6 مسرحيات، منها مسلسل "عاصفة على بحر هادئ"، و"مسلسل الليلة الموعودة" عام 1987، والذي يعتبر الإنطلاقة الحقيقية لها ، و"وضاع العمر يا ولدي" و"الفارس الأخير" و"للزمن بقية" و "ولا من شاف ولا من دري" و"بين القصرين" و"قصر الشوق" و"انا الي جبته لنفسي" و"حضرة المتهم أبي" و"موجة حارة".

ومن أعمالها السينمائية "وضاع العمر ياولدي" و"درب الفنانين" و"انا الي قتلت الحنش" و"إمرأة متمردة" و"الزوجة تعرف أكثر"، وشاركت مع أحمد زكي "البيضة والحجر" و"أبو الدهب" وكونت ثنائياً مع محمود عبد العزيز في "الشقة من حق الزوجة" و"السادة الرجال"، كما تألقت مع عادل إمام في مسلسله الشهير "دموع في عيون وقحة"، حيث قدمت شخصية زوجته التي فقدت بصرها.

تزوجت معالي زايد مرتين، الأولى كانت من مهندس لكن تم الإنفصال بعد ثلاث سنوات، لتتزوج بعدها من الطبيب الذي عالجها من آلام "الزايدة الدودية"، ونشأت بينهما علاقة حب وإرتبطت به وتزوجته، ثم إنفصلت عنه في عام 1992، لتقرر بعدها عدم الزواج مرة أخرى، وقالت في لقاء لها إنها ليست فأر تجارب للرجال، وحياتها سعيدة من دون رجل، وكانت تكفل طفلاً لعدم إنجابها أولاد.

بعد عرض فيلمها "أبو الدهب"، والذي شاركت في بطولته أمام أحمد زكي، تعرضت معالي زايد لأزمة وذلك بسبب المشاهد التي جمعتها بالممثل ​ممدوح وافي​، وذلك على الرغم من الحصول على موافقة الرقابة والتي طالبت بتخفيف هذه المشاهد، وهو ما تم بالفعل ولكن بعد عرضه فوجئ مفتشوا الرقابة بأن هناك بعض النسخ لم يتم تخفيفها، وقد تم رفع دعوى قضائية ضدها هي وممدوح وافي بالتحريض على الفسق والفجور ونشر الرذيلة، وهي عقوبة تصل إلى 3 سنوات سجن، ولكن بعد إستئناف الحكم حصلا على البراءة، وتمت معاقبة المنتج بالحبس 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 5 آلاف جنيه، وكانت معالي زايد وقتها قد عاشت فترة إكتئاب وعلّقت على الأمر، قائلة: "أنا سمعتي كفنانة وإنسانة ضاعت".

من المواقف التي جمعت بين معالي زايد وصديقتها الممثلة صفية العمري، هي عندما ضربت العمري أثناء تصويرها فيلم "أنا اللي قتلت الحنش" مع عادل إمام وسعيد صالح، وهو ما ذكرته صفية وقالت إن الكثيرين حذروها قبل التصوير بأن معالي زايد تأخذ الأمور بجدية، وبالفعل تلقت منها صفعة حقيقية.

وكانت في عام 2010 قد قامت ببلاغ ضد عايدة عبد العزيز وزوجها الممثل أحمد عبد الحليم لإتلاف مزرعتها، والتسبب في أضرار بعد ترك خرطوم المياه مفتوحاً، فأدى ذلك إلى إتلاف السور الذي يفصل الفيلا الخاصة بها، وقدرت الخسائر بـ100 ألف جنيه مصري.

أُصيبت معالي زايد بسرطان الرئة، وكان المرض قد إنتشر في جسدها حتى توفيت في العاشر من نوفمبر في عام 2014، وقد أوصت بإقامة معرض فني يجمع لوحاتها، وبالفعل قامت شقيقتها بتنفيذ وصيتها، وفي عام 2016 إفتتح معرض تشكيلي يضم 22 لوحة من لوحاتها الفنية، حضره عدد من الفنانين.

تم نسخ الرابط