تزوجت 4 مرات وتعلمت الصلاة بعد سن الـ 50.. كانت تعمل خادمة لكسب المال وأزمة قلبية أنهت حياتها.. أسرار لا تعرفها عن مريم فخر الدين

مريم فخر الدين
مريم فخر الدين

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين التى رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2014، بعدما تركت اعمال فنية خالدة، تميزت بادائها المختلف، امتلكت ملامح ملائكية اهلتها لتكون بطلة أمام أكبر النجوم في الستينات والسبعينات غني لها عبد الحليم حافظ: "بتلوموني ليه"، لقبت بحسناء الشاشة، وتعبر إحدى أبرز جميلات السينما المصرية، لقبت بـ"الحمامة الوديعة"، و"ملاك السينما الطاهر".

ولدت مريم في 8 يناير عام 1933، لأب مصري يعمل مهندس ري، وأم مجرية اسمها باولا، تعرف عليها أثناء إحدي سفرياته الخارجية، لذلك كانت تصف نفسها بـ"الفلاحة الخواجاية"، لها أخ شقيق واحد هو الفنان يوسف فخر الدين.

تميز والدها بالصرامة، وكان مسلمًا أما والدتها فكانت مسيحية متدينة، لكنهما عاشا سويًا مع تمسك كل منهما بديانته، تربت بطريقة صارمة، فبعد سن الثانية عشرة فرض عليها والدها عدم الخروج والاكتفاء بالذهاب إلى المدرسة، حيث قالة في إحدي اللقاءات: "كان ممنوع حتى أرد على التليفون، في مرة رديت علشان مفيش حد في البيت، طلع بابا اللي بيتصل، جه شال التليفون كله".

تعلمت الاعتماد على النفس من سن صغيرة، فكثيرًا ما كانت تقوم بأعمال المنزل بنفسها رغم وجود من يساعدها فيها، وذلك بحسب تربية والدتها التي تقول عنها مريم "وزيرة الداخلية".. "ما كنتش باخد مصروف زي باقي زميلاتي في المدرسة، ولما طلبته قالتلي تعملي حاجة علشان تاخدي قصادها فلوس، فبقيت أكوي هدوم البيت وأخد فلوس".

درست في المدرسة الألمانية حتى حصلت على شهادة تعادل البكالوريا، وكانت تتحدث 5 لغات، هم: العربية والإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والمجرية، ودخلت مجال الفن بالصدفة، وهي في السابعة عشرة من عمرها، بعد أن ذهبت لالتقاط صورة فوتوغرافية في عيد ميلادها، وعرض عليها المصور الاشتراك في مسابقة تنظمها مجلة "إيماج" الفرنسية، وفازت بجائزة أجمل وجه، ولذلك تعاقد معها المصور عبده نصر والمخرج أحمد بدرخان على المشاركة في أول أفلامها "ليلة غرام"، والذي تقاضت عنه ألف جنيه كأجر، وبعد عملها في المجال الفني وحصولها على أجور عالية، رفض والدها فكرة إنفاقها من مالها الخاص، طوال وجودها في بيت العائلة، حيث قالت "طول ما أنا في بيت والدي كنت بكنس وأكوي وأخد فلوس أعيش بيها في البيت، أما فلوسي التانية في البنك لغاية ما أتجوز".

تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وهي ابنة 18 عامًا، وكان يكبرها بـ23 عامًا، وكان يعاملها بشدة ويتعمد إهانتها وضربها، ويأخذ أجرها ويمنحها جزء قليل منه، فلجأت لإخفاء نصف ما تتقاضاه في جوارب، وذات يوم وقت سفره وجدت المبلغ وصل إلى 17 ألف جنيه، فأجرت شقة وأثثتها وطلبت منه الطلاق، بعد زواج دام 8 سنوات، وكانت ثمرته ابنتها إيمان.

بعد 3 أشهر من طلاقها، تزوجت من الدكتور محمد الطويل، واعتزلت الفن لفترة تنفيذًا لرغبته، وأنجبت منه ابنها أحمد، لكنهما تطلقا بسبب سوء معاملتها مرة أخرى بعد 4 أعوام من الزواج، أما الزيجة الثالثة في حياة مريم، كانت من المطرب السوري فهد بلان، حيث انتقلت للحياة معه في لبنان، وشاركته عدة أعمال فنية، وكان أكثر أزواجها حسن معاملة لها، لكنها تطلقت مرة أخرى لأن أبناءها لم يتقبلوا فكرة زواجه من أمها، وآخر زيجاتها كانت من رجل الأعمال شريف الفضالي، الذي يصغرها بـ10 أعوام، لكن كالعادة كانت النهاية بالطلاق.

شاركت مريم فخر الدين في أكثر من 200 فيلمًا سينمائيًا، وهو رقم قياسي، وقالت أنه نظرا لازدواجية الديانة فعاشت طوال عمرها لا تعرف طريقة الصلاة، ولم تصل يوما حتى جاء يوم وألحت عليها رغبة شديدة فى إقامة فرض الصلاة، الأمر الذى جعلها تستعين بالفنانة شادية، حتى تعلمها فأرسلت إليها بكتاب "المسلم الصغير" فلم تفهم منه شيئا، ففوجئت بالشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى يتصل بها ليساعدها فعندما أخبرته أنها لا تستطيع حفظ "التشهد" أباح لها قراءة الفاتحة ثم التسليم، كما أباح لها أن تستحم قبل كل فرض لعدم إدراكها لفكرة الوضوء، حتى تمكنت من تعلم الوضوء وحفظ التشهد بعد أن روت لها إحدى صديقاتها قصة الإسراء والمعراج، وتوفيت في 3 نوفمبر 2014 بسبب سكتة قلبية"

تم نسخ الرابط