لماذا دعت أمريكا رعاياها في إثيوبيا لمغادرة البلاد؟

بايدن
بايدن

حذرت السفارة الأمريكية في إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، رعاياها من تردي الأوضاع الأمنية في إثيوبيا، في ظل زحف قوات جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة الإثيوبية، داعية مواطنيها للاستعداد لمغادرة البلاد.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان: "تدهورت البيئة الأمنية في إثيوبيا بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية مع استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في أمهرة وعفر وتيجراي وتم تقييد جزء كبير من الطريق السريع A2 الذي يربط أديس أبابا بالمدن الواقعة إلى الشمال من قبل السلطات الفيدرالية، ما أدى إلى اضطراب المسافرين الذين تقطعت بهم السبل ونتج عن ذلك بيئة سفر غير مسموح بها بشكل عام".

وأضاف البيان: "يُحظر حاليًا على موظفي السفارة الأميركية السفر خارج حدود مدينة أديس أبابا، كما نقترح بشدة أن يعيد المواطنون الأمريكيون النظر في جدية السفر إلى إثيوبيا، وأن يفكر الموجودون حاليًا في إثيوبيا في اتخاذ الاستعدادات لمغادرة البلاد".

وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في وقت سابق من اليوم، بعد تهديد قوات جبهة تحرير تيجراي بالهجوم والزحف نحو العاصمة.

وكانت جبهة تحرير تيجراي، قد أعلنت أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل أيضا ضد الحكومة الإثيوبية المركزية، لافتة إلى أنها تدرس الهجوم على العاصمة أديس أبابا.

وقال المتحدث باسم الجبهة جيتاتشو رضا، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز": "انضممنا إلى جبهة تحرير أورومو، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيجراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك، لكننا لا نقول إننا نزحف الآن إلى هناك".

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في وقت سابق، مواطنيه في جميع أنحاء البلاد، للانضمام إلى القتال ضد مقاتلي "جبهة تحرير تيجراي"، بعدما أعلنوا سيطرتهم على بلدتين استراتيجيتين في شمال شرق البلاد.

وجاء تقدم مقاتلي الجبهة بعد يوم من ورود تقارير، بأنهم سيطروا على بلدة ديسي القريبة، وبعد إعلان حكومة منطقة أمهرة عن خطط لإعادة توجيه كل الإنفاق لدعم الجيش الفيدرالي للدولة.

وأكدت الجبهة أن مقاتلين موالين لها استولوا على بلدة كومبولتشا في منطقة أمهرة، على بعد حوالي 250 كيلومتراً شمال شرق العاصمة أديس أبابا.

تم نسخ الرابط