الوقاية والعلاج.. كيف تُحصن نفسك من الحسد؟
قال الدكتور ربيع جمعة الغفير الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن الحسد مرض قلبي، وهو تمنى زوال النعمة لدى الغير.
وتابع"جمعة" خلال برنامج(الدين المعاملة) بإذاعة القرآن الكريم، أن الحسد بمعنى العين أو النظر ثابت بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يقول الله عز وجل: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "العين حق" ونهى عن الوشم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "العين حق، ولو كان شيء سابِقَ القَدَرِ لسبَقَتْه العين"، وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال "استرقوا لها فإن بها النظرة"، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: "إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: "أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة"، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.
وأكد أن أي شيء يحدث للإنسان يكون بأمر الله وتقديره إن شاء أنفذه وإن شاء صرفه قبل وقوعه.
ونبه أن الوقاية خير من العلاج، موضحا أن الوقاية تكون بالتحصن بكثرة ذكر الله عز وجل، وكثرة اللجوء إليه سبحانه وتعالى، وصدق اللجوء إليه وكثرة قراءة القرآن الكريم، والرقية الشرعية، كما أجمع العلماء على إباحة الرقية الشرعية عند اجتماع ثلاثة شروط وهي؛ أن تكون بكلام الله عز وجل وصفاته وأسمائه، وأن تكون بلسان عربي، واليقين بأنها لا تؤثر في شيء بنفسها وإنما المؤثر والمسبب هو الله عز وجل فقط، وتكون كقراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة من قوله سبحانه وتعالى "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ"، والإخلاص، والمعوذتين، وبعض الأدعية النبوية.