عز الدين ذو الفقار.. تزوج من فاتن حمامة وشقيقه فنان معروف.. حكايات فنان برتبة رائد للرومانسية

عز الدين ذو الفقار
عز الدين ذو الفقار

تصادف اليوم ذكرى ميلاد المخرج والفنان عز الدين ذو الفقار شقيق كل من الفنان صلاح ذو الفقار، و محمود ذو الفقار، ترك العسكرية من أجل الفن، وتزوج بالفنانة فاتن حمامة وانفصل عنها، وحقيقة كون عمر الشريف هو السبب، نجح فى تقديم أعمال سينمائية غير بها تاريخ الرومانسية في السينما المصرية.

ولد عز الدين ذو الفقار فى 28 أكتوبر 1919، بحي العباسية بالقاهرة، لأسرة مصرية ميسورة الحال، امتهن جميع أفرادها الفن، وهو الأخ الأوسط بين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار، التحق عز الدين بالكلية الحربية بعدما أنهى المرحلة الثانوية، وتخرج منها ضابطاً وعمل في الجيش المصري حتى وصل لرتبة يوزباشي (نقيب)، ليخلع بعدها ثوبه العسكري ويتجه للوسط الفني بنصيحة من صديقيه المخرج محمد عبدالجواد وكمال سليم.

قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من ثلاثين فيلماً، حصد خلالها الكثير من الجوائز والألقاب، توفي عز الدين في 1 يونيو 1963، عن عمر يناهز 43 عام تاركاً خلفه باقة من أعظم الأعمال الفنية التي قدم من خلالها الكثير من النجوم الذين أصبحوا فيما بعد من أعمدة السينما المصرية أمثال فاتن حمامة وفريد شوقي وهند رستم.

يوزباشي السينما المصرية، ورائد الرومانسية عزالدين ذو الفقار، بدأ حياته المهنية كمساعد للمخرج محمد عبدالجواد في أفلام “الدنيا بخير”، “أزهار و أشواك”، “وعادت إلى قواعدها”.

كتب سيناريو وحوار فيلم “أسير الظلام” بالاشتراك مع أحمد رامي سنة 1947، وسنحت له الفرصة في نفس العام أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذى اشترك في بطولته كلاً من مديحة يسرى، محمود المليجي، وسراج منير، وهو الفيلم الذي أعيد تقديمه للسينما مرة أخرى سنة 1962 بعنوان “الشموع السوداء” واشترك في بطولته مايسترو الكرة المصرية صالح سليم و نجاة الصغيرة.

قدم في نفس العام فيلمين، الأول مقتبس من “السيرة الهلالية” تمثيل فاتن حمامة وسراج منير، والفيلم الثاني بعنوان “الكل يغني” الذي كتب له السيناريو والحوار واشترك في بطولته كاميليا وأميرة أمير.

اشترك في فيلم “خلود” مع فاتن حمامة، كمال الشناوي، إسماعيل ياسين ومحمود السباع، الفيلم الذي أنتجه بالاشتراك مع أحمد حمامة والد الفنانة فاتن حمامة، وقدم بعد ذلك فيلم “طريق الأمل”، “امرأة في الطريق”،” بين الأطلال”، “نهر الحب”، وجدير بالذكر أن فاتن حمامة شاركت في كل هذه الأعمال بعد انفصالها عن عز الدين ذو الفقار.

اختتم مسيرته الحافلة بالإنجازات بفيلم “الشموع السوداء”، ليقع بعدها فريسة للمرض الذي انتهى بوفاته في الأول من يوليو 1963، ليسدل الستار بوفاته على واحدة من أعظم فترات السينما المصرية، فترة قدم خلالها عزالدين ذو الفقار شكلاً ومفهوماً جديداً للرومانسية لم تألفه السينما قبله، ليستحق بعدها أن يطلق عليه لقب رائد الرومانسية وشاعر السينما المصرية.

تزوج عز الدين ذو الفقار من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، بعدما جمعتهما قصة حب كبيرة شهدتها الأسابيع الأولى من تصوير فيلم “خلود”، وأنجبا ابنتهما نادية، التي شاركت وهي صغيرة في فيلم “موعد مع الحياة”، ولكن النهايات السعيدة لم تكتب للجميع ليعلنا سنة 1954، انفصالهما.


انتشرت وقتها الكثير من الشائعات التي تفيد بأن سبب الانفصال هو رغبة فاتن حمامة في الزواج بالفنان عمر الشريف، وقال عزالدين في مذكراته: “بدأت الوقيعة بيني و بينها حينها أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى فاعتبرت العناية بالعمل عناية بالفنانة وانتهينا إلى الطلاق وكان قراراً سليما، لم تطلق فيه رصاصة على سمعة أى طرف منها”، وصرحت بعدها فاتن حمامة في لقاء صحفي أن سبب الانفصال هو فارق العمر الكبير بينهما.

تزوج بعدها عز الدين ذو الفقار من السيدة كوثر شفيق، وأنجب منها ابنته الثانية دنيا، ويصف عزالدين زوجته كوثر شفيق في مذكراته قائلاً: “أظنها الوحيدة التي بإمكانها أن تتحملني وأنا لا أتصور أن أكرهها ولا أستطيع أن أبتعد عنها باقي حياتي”.

تم نسخ الرابط