أستاذ شريعة يوضح حالة واحدة يجوز فيها الإجهاض

الإجهاض
الإجهاض

تلقى برنامج (بريد الإسلام)، عبر إذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها:" إن زوجته حامل وهى ضعيفة ومريضة ولديه أطفال فهل يجوز الإجهاض؟

وأجاب عن الرسالة الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، قائلاً إنهنه لا يجوز الإجهاض إلا إذا قال الأطباء المتخصصون أن هذا الحمل سيودى بحياة الأم و أجمعوا على ذلك الخطر فحينئذ يكون التضحية بالجنين لإنقاذ حياة الأم لأنها الأهم والأولى والقاعدة الشرعية تقول إن الضرورات تبيح المحظورات، وإنما عند وجود ضرر بين كموت الأم وإجهاض الجنين نرتكب أخف الضررين بإنقاذ الأم والتضحية بالجنين .

وذكر أن الإجهاض فى غير الضرورة حرام لأنه عدوان على نفس نهى الله عن قتلها لقوله تعالى وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ.

وأوضح أن كلمة الحق تعنى القصاص أو الضرورة والجنين من أول تخصيب الحيوان المنوى بالبويضة كائن حى حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم يُجمَعُ خلقُه في بطن أمِّه أربعين يومًا نطفةً، ثم يكون علقةً مثلَ ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يُرسَلُ الملَكُ، فينفُخُ فيه الروحَ، ويؤمَر بأربع كلمات: بكتبِ رزقِه، وأجَلِه، وعمله، وشقي أو سعيد، وذلك مصداقاً لقوله تعالى وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين*

وفى نهاية حديثه قال "غنايم" إن الخلق يمر بسلسلة من الحياة والأطوار التى لا يجوز العدوان عليها الا للضرورة القصوى وعلى الجميع أن يتوخى الحذر فالوقاية خير من العلاج.

تم نسخ الرابط