كان والده يعبد الأصنام..تسببت معجزة في قتله.. من هو القديس بندلائيمون الطبيب الذي تحل ذكراه اليوم؟
تحي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، الموافق الخامس عشر من شهر بابه بحسب التقويم القبطي، تذكار استشهاد القديس بندلائيمون الطبيب من نيقوميديا، وذلك وفقا لما جاء في سنكسار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.
وجاء في السنكسار أنه في مثل هذا اليوم من سنة 405 ميلادية استشهد القديس بندلائيمون، من مدينة نيقوميدية، كان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية، وقد أدباه وعلماه صناعة الطب واجتمع بقس اسمه أرمولاس فعلمه حقائق الأيمان بالمسيح وعمده.
وأوضح السنكسار أن هذا القديس بلغ في الفضيلة مبلغا عاليا، وأجرى الله على يديه آيات عظيمة، من ذلك أن إنساناّ أعمى قصده ليداويه بطبه، فرشم على عينيه علامة الصليب، فبرئت عيناه وعاد إليه بصره كاملا، وكانت لهذه المعجزة شهره واسعة حيث ذاعت شهرته بالقرى والضواحي ما جعل ملك عصره يأمر بقدومه وحين أقر أمام الملك بإيمانة المسيحي، فلاطفه بأنواع كثيرة، ووعده بمواعيد جزيلة فلم يغير اعترافه ثم أغلظ له الخطاب، وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع، فعاقبه بعقوبات شديدة في أيام مختلفة، تارة بالضرب والتعليق، وأخرى بالإلقاء في البحر والنار، فكان السيد المسيح يظهر له في شكل أرمولاس القس، الذي كان قد عمده وعلمه حقائق الإيمان وكان يقويه ويسير معه كأنه يشاطره كل عقوبة تقع عليه، وبعد ذلك أمر الملك بضرب عنقه، ولما تقدم إلى المكان المعد لذلك صلى وابتهل إلى السيد المسيح، فسمع صوتا من العلاء يبشره بما أعد له من النعيم السماوي، وقد سمع الجند أيضا هذا الصوت فآمنوا في الحال وتقدموا إلى الملك وأقروا بالإيمان بالسيد المسيح، فأمر الملك بضرب أعناقهم أيضا فضربت.