الهارب من الزواج.. علاقات نسائية فى حياة فريد الأطرش

فريد
فريد

تصادف اليوم، ذكرى ميلاد الفنان والمطرب الكبير فريد الأطرش، الذي ولد في 19 أكتوبر من عام 1910، بـ بلدة القريا بجبل الدروز جنوب سوريا، ورحل عن عالمنا في عام 1974، بالعاصمة اللبنانية بيروت عن عمر يناهز 64 عامًا.

ينتمي إلى آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا هذه المنطقة المسماة جبل الدروز أيضاً نسبة لسكانها الدروز.

والده فهد فرحان إسماعيل الأطرش من جبل العرب في سوريا، تزوج ثلاث مرات: الأولى سنة 1899 وكانت زوجته طرفة الأطرش وأنجب منها ابنه طلال، والثانية سنة 1909 وكانت زوجته علياء المنذر، وأنجب منها خمسة أولاد: ثلاثة ذكور، وهم: أنور وفريد وفؤاد، وبنتان وهما: وداد وآمال التي غدت فيما بعد المطربة الشهيرة أسمهان، وفي السنة 1921 تزوج ميسرة الأطرش وأنجب منها أربعة أولاد: منير ومنيرة وكرجية واعتدال، وتوفي عام 1925 ودفن في مدينة السويداء في سوريا.

عانى فريد حرمان رؤية والده ومن اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته، من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الاطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا.

رغم عزوف الراحل فريد الأطرش عن الزواج إلا أن المرأة كانت شيئًا أساسيًا في حياته، فتعددت علاقاته الغرامية، وكان أول تلك العلاقات فتاة سمراء، تُدعى «مديحة»، من طبقة ارستقراطية، والتي قال عنها فريد الأطرش، في حوار صحفي: «لم تكن السمراء بنت الأثرياء ملكة جمال فقط، لكنها تتمتع بجاذبية خاصة وخفة ظل، مدعومة ببديهة سريعة أعجبته، ولها من جمال ما يليق حقا بملكة جمال».

وعندما لاحظ فريد الأطرش، اهتمامها به، بدأ قلبه يميل إليها، وكثرت لقاءاتهما وزياراته إلى أسرتها، وتقربت «مديحة» من «أسمهان» وأصبحتا صديقتين مقربتين، وبالتالي كثرت زياراتها إلى منزله.

وفي ذات ليلة، ذهب فريد الأطرش مع حبيبته السمراء مديحة إلى ملهى الأريزونا، وكانت ترقص في الملهى الراقصة سامية جمال، التى أعجب بها «فريد» بشدة وبدأت «مديحة» تشعر بالغيرة الشديدة، وقالت له بغضب: «لا بد أن تحترم شعوري، إنك تحطم كبريائي»، ثم وصفت «سامية» بكلمات سيئة، سمعها كل من في المكان، ما أغضب «الأطرش» بشدة، فصفع حبيبته السمراء أمام الناس.

أما ثاني هذه العلاقات كانت مع الراقصة سامية جمال، إذ دخلت «سامية» حياة فريد الأطرش، بعد تعرفه عليها في ملهى ليلي، وجائت قصة حبهما في أعقاب أكبر أزمة مالية واجهت «الأطرش»، واستمرت قصة الحب بينهما لمدة 11 عاما، وأثمرت عن عدد كبير من الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

وانتهت قصة حب «فريد وسامية» بزواج الأخيرة من الشاب الأمريكي عدالله كينج، الذي أسلم خصيصا كي يتزوجها، بعدما رفض الأطرش الزواج من سامية جمال.

وقال فريد الأطرش، عن سبب رفضه الزواج من سامية جمال، إنه لا يستطيع وهو «أمير الدروز» أن يتزوج براقصة، وهو ما اعتبرته «سامية» إهانة قابلتها بقطيعة فنية، وبالزواج من شخص آخر.

وكانت الراقصة «ليلى الجزائرية»، هي ثالث علاقة في حياة فريد الأطرش، إذ جاءت بديلة للراقصة سامية جمال، وتعرف بها في إحدى صالات الرقص بالعاصمة الفرنسية باريس، إذ شاهدها «الأطرش»، وأعجب برقصها وقدمها من خلال أحداث فيلمه «عايزة أتجوز».

وعلى الرغم من وقوع فريد الأطرش في حب ليلى الجزائرية، إلا أن هذه القصة لم تستمر طويلا بسبب ارتباطها بلاعب كرة مغربى، ولم يسفر التعاون الفني بينهما سوى عن 3 أفلام فقط.

أما العلاقة الرابعة، فكانت قصة حب فريد الأطرش بالفنانة الراحلة شادية، فبعد طلاقها الأخيرة من الفنان عماد حمدي، عاشت قصة حبها معه، ولكنها انتهت بالفشل.

ونظرًا لنمط حياة فريد الأطرش، الذي كان عاشقا للسهر، رفضت شادية هذا الحب، لأنها كانت تفضل حياة الاستقرار، فانفصل الثنائي وانتهى الحب سريعًا.

بعدها تزوجت شادية من الفنان صلاح ذو الفقار، حيث عانى فريد الأطرش لفترة من جفائها، وصرحت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، في حوار تليفزيوني سابق لها، بأن الفنان «الأطرش» استعان بها لكي يقنع شادية للموافقة على الزواج منه، إلا أنها رفضت.

وخامس تلك العلاقات، كانت حب فريد الأطرش للملكة ناريمان الزوجة السابقة للملك فاروق آخر ملوك مصر قبل 1952، وذلك وفقا لصحيفة "الحياة".

وبدأت علاقة فريد الأطرش، بالملكة ناريمان، حينما أحيا حفلة عرسها بناء على رغبتها، وحين غادر فاروق ومعه ناريمان إلى أوروبا، لم تحتمل الحياة في الغربة، فحصلت على الطلاق وعادت إلى القاهرة.

وتحولت الصداقة بين فريد الأطرش، وناريمان إلى حب جارف من جانبه، فيما كان لا يستطيع أن يحدد شعورها تجاهه على وجه اليقين.

كذلك أحب فريد الأطرش الفنانة سميرة أحمد، فكان فيلم «شاطئ الحب» هو الفيلم الأول والأخير لهما، حيث كانت سميرة ترى أن الحب يعني الزواج، وهو ما لا يتقبله فريد الاطرش أبدا .. وفقا للناقد وجيه ندا.

تعتبر سلوى القدسى أرملة صديق فريد الأطرش هي الحبيبة السابعة للفنان الراحل، والوحيدة التي ارتبط بها ارتباطا رسميا، بعدما أعلن خطبته عليها، وكان من شدة حبه لها أنه صرح في أحد المرات، بأنه يدعو الله أن يمد في عمره لكي يعيشا طيلة العمر معا، ولكن القدر كان أسرع من رغبة فريد في الحياة بجوار حبيبته، فرحل عن عالمنا بعد أشهر من خطبتها.

ورفضت الفنانة نور الهدى الزواج من فريد الأطرش، والذي لقبها يوسف بك وهبى بـ(أم كلثوم لبنان)، والتي عملت مع عدد كبير من الفنانيين مثل محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي.

وعن قصة رفضها الزواج من فريد الأطرش كما ترويها المطربة اللبنانية فتقول: "كنت أعمل مع فريد في فيلم متقولش لحد وكانت معنا سامية جمال، وكان مفروضا أن اشترك مع فريد في غناء (ديالوغ) قمر الزمان الذي أقول في إحدى فقراته (بقول أحبك) وأحسست أنني أقولها من قلبي وبعدها قمت بدور البطولة في فيلمه الثاني معي (عايز أتجوز) بالاشتراك مع الراقصة ليلى الجزائرية، وذات مساء وكنت وليلى جالستين إلى مقعد ، وقربنا المخرج أحمد بدرخان زوج أسمهان السابق – جاء فريد وركع قربنا وألقى يدا علي ويدا على ليلى وقال لأحمد: أنا عايز اتجوز نور الهدى، ممكن تطلبها لي يا أحمد من باباها؟

فأجابه أحمد: أنها أمامك.. فقلت هذا يسعدني يا فريد، إنما هناك فارق الدين بيننا.. وانتهى الأمر عند هذا الحد.

تم نسخ الرابط