فى ذكرى مولد أشرف الخلق .. ننشر أهم الوصايا التى تركها لنا النبي قبل وفاته
"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .. جاء النبي صلى الله عليه وسلم رحمة وهداية للعالمين يعلمنا كيف نتبع ديننا العظيم لذلك وجب على كل مسلم أن يتعرف على أهم الوصايا التي تركها لنا النبي قبل وفاته خاصة ونحن نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف هذه الأيام .
ومن أهم الوصايا التي تركها لنا النبي قبل وفاته :
-القرآن والسنة .. حيث قال: (إنّي قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا، كتابَ اللهِ، وسُنَّةَ نبيِّه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-الصلاة .. حيث أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة وأهميتها فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه قال : (كان آخر ُكلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: الصلاةَ الصلاةَ، اتقوا اللهَ فيما ملكت أيمانُكم).
-عدم قراءة القرآن في الركوع أو السجود.. فقال -صلى الله عليه وسلّم-: (كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السِّتَارَةَ والنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا المُسْلِمُ، أوْ تُرَى له، ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
-الوحدة والمساواة بين المسلمين .. فقال "المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لا يظْلِمُه، ولا يُسْلِمهُ، منْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّج عنْ مُسْلِمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يوْمَ الْقِيامَةِ، ومَنْ ستر مُسْلِماً سَتَرهُ اللَّهُ يَوْم الْقِيَامَةِ".
-حسن الظن بالله .. قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قَبْلَ وَفَاتِهِ بثَلَاثٍ يقولُ: لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ باللَّهِ الظَّنَّ).
-الوصية بالنساء.. فقال -صلى الله عليه وسلم-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ، فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
-قول كلمة التوحيد عند الاحتضار.. فقال النبي: (لقِّنوا مَوْتاكم قَولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-منع بناء المساجد على القبور.. وعن جندب رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد, ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك) رواه مسلم)
وتعتبر خطبة الوداع من أهم الوصايا التى أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال فيها :
"أيّهَا النّاس، اسْمَعُوا منّي أُبّينْ لَكُمْ، فَإنّيَ لاَ أَدْرِي، لعَليّ لاَ أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامي هَذَا، في مَوْقِفي هذا، أَيُهَا النَّاس، إنّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليكُمْ حَرَامٌ إلى أنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ، كَحُرمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في شَهْرِ كُمْ هَذَا في بَلَدِكُم هَذَا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت.
فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانةٌ فليؤُدِّها إلى مَنْ ائْتمَنَهُ عَلَيها، وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون، وقضى الله أنه لا ربا، وإن ربا عمي العباس بن عبد المطلب موضوع كله وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم عامر ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية، وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية والعمد قَوَدٌ، وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير فمن ازداد فهو من الجاهلية.
أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم أيها الناس﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ﴾."
وهناك أيضاً وصايا أخرى للنبي صلى الله عليه وسلم فى الساعات الأخيرة من حياته حيث كانت هناك موافق حاسمة للغاية في الساعات الأخيرة من حياة النبي أّولها عندما كان المسلمون يصلّون صبيحة فجر يوم الاثنين وكان إمامهم أبو بكرٍ فحلّت إطلالةٌ باسمةٌ من وجه النبيّ الكريم عليهم بعدما كشف ستارة حجرة عائشة وثانيها عند ارتفاع شمس الضحى إذ أمر النبيّ بحضور ابنته فاطمة -رضي الله عنها- إليه وأسرّ إليها فبكت ثمّ أسرّ إليها أخرى فضحكت فكانت الأولى إخبارها بأنّه سينتقل إلى الرفيق الأعلى أمّا الثانية فقد أخبرها بأنّها أوّل أهل بيته لحاقًا به وبأنّها سيّدة نساء العالَمين وثالثها دعوته للحسين والحسن وتقبيلهما وتوصيته بهما حُسنًا ورابعها دعوته لنسائه ووعظهنّ.