بعد 10 أعوام على رحيله.. أسرار وحكايات من حياة عمر الحريرى

الحريري
الحريري

تصادف اليوم الذكرى العاشرة لوفاة الفنان الكبير عمر الحريري والذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 2011، حيث يعتبر أبرز دونجوانات السينما المصرية ونجح في تقديم العديد من الأعمال الفنية المختلفة، تزوج 3 مرات ولقب بأبو البنات بسبب إنجابه أكثر من بنت من زوجاته.. آخر زوجاته كانت أصغر منه بـ35 عامًا وأنجب في سن الـ70، ومن خلال هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن حياته الفنية والشخصية.

ولد عمر محمد صالح عبد الهادي الحريري في 12 فبراير من عام 1926، عشق التمثيل منذ الطفولة حيث أن والده كان يصطحبه للعروض المسرحية التي كانت تقدمها فرق "جورج أبيض" و"الكسار" و"فاطمة رشدي" و"زكي طليمات" و"يوسف وهبي"، فقرر الاشتراك بفرقة التمثيل في المدرسة، وقام بتكوين فريق ناجح للتمثيل نافس كل فرق المدارس الأخرى.

حصل على الشهادة الثانوية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1947، وشارك في عدد من البرامج الإذاعية، فشاهده عملاق المسرح "زكي طليمات" وطلبه للانضمام إلى فرقته، وبدأ مشواره الفني على خشبة المسرح القومي.

ظهر لأول مرة على شاشة السينما من خلال مشهد صامت في فيلم "سلامة في خير" مع نجيب الريحاني، عام 1937، ثم رشحه الراحل يوسف وهبي في دور صغير بفيلم "الأفوكاتو مديحة" مع مديحة يسري عام 1950، وحينما أداه باقتدار رشحه لدور أكبر في فيلم "أولاد الشوارع" عام 1951.

قدم طوال مشواره الفني حوالي 120 فيلمًا، و85 مسلسلًا، و23 مسرحية، بخلاف الأعمال الإذاعية، خلال مسيرة فنية تجاوزت الـ65 عام ومن أشهر أعماله (أحلام الفتى الطائر) و(السيرة الهلالية) و(خالتي صفية والدير) و(ساكن قصادي) و(شيخ العرب همام)، إضافة إلى مسرحيات منها (شاهد ماشافش حاجة) التي استمرت 9 سنوات، و(الواد سيد الشغال) الذي استمر عرضها 11 عامًا.

شارك مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة في 14 فيلمًا تقريبًا، كما مثل أمام العبقري زكي رستم "خال زوجته" الذي عُرفت عنه الشدة في العائلة، ما كان يدفع "الحريري" للخوف من الوقوف أمامه في التمثيل.

تزوج "الحريري" 3 مرات، الأولى في سن المراهقة من السيدة آمال السلحدار، وكان هذا الزواج بناء على طلب والده، وأنجب منها ابنته الكبرى "نيفين" التي توفيت قبله، والثانية من سيدة المجتمع "نادية سلطان" التي مكث معها 25 عامًا، وأنجب منها بعد 16 عامًا من الزواج ابنته الثانية "ميريت"، أما الزيجة الثالثة فكانت من نصيب الفنانة المغربية "رشيدة رحمونى"، التي كانت تصغره بـ35 عامًا، وأنجب منها الابنة الثالثة "بيريهان" رغم تخطي عمره السبعين.

كان عمر عاشقا لعمله وخاصة خشبة المسرح و منحه كل قوته، ومن المواقف الطريفة في حياته، أن زوج ابنته "ميريت" حينما تقدم لخطبتها لم يكن لدى "الحريري" وقت للقائه، فطلب منه الذهاب إليه في كواليس مسرحية "شاهد ماشافش حاجة"، وداخل غرفة الفنان عمر الحريري تم الاتفاق على تفاصيل الزواج.

توفيت والدته حين كان يقدم مسرحية "الواد سيد الشغال" وكانت تعرض على مسرح الليسيه، وكان العزاء مقامًا فى عمر مكرم، فأنهى العزاء، وعبر الشارع، وصعد المسرح وقام بإسعاد الجمهور.

كان يعمل في أوخر أيامه علي تسجيل مذكراته الشخصية علي شكل حلقات للتليفزيون المصري، وتقاضى "شيكًا" نظير ذلك، إلا أنه لم يتمكن من صرفه حينها بسبب اندلاع ثورة 25 يناير، التي كان من أشد المؤيدين لها.

في عام 2007 أصيب بإعياء شديد فذهب إلى المستشفى، وهناك علمت ابنته "ميريت" خبر إصابته بمرض "السرطان"، لكنها أخفته عنه ولم تخبر أحدا، خوفًا على حالته النفسية، لأنه لم يكن ليتحمل عناء العلاج الكيميائي، ومنذ حينها عاش "الحريري" على المسكنات الدوائية، ومارس فنه لمدة 4 أعوام، لم يشتد خلالها المرض عليه، لكنه في يوم 10 أكتوبر من عام 2011 اختل توازنه على خشبة المسرح، وهو يقدم دور "عم حكيم" في مسرحية "حديقة الأذكياء"، فنقله الإسعاف إلى المسشتفى، حتى لفظ آخر أنفاسه في مستشفى الجلاء العسكري، وتحديدًا في يوم 16 أكتوبر من عام 2011.

تم نسخ الرابط