أقوى من البخل ويهلك صاحبه.. عالم أزهري يحذر من الشح

الشح
الشح

حذر الشيخ أحمد عبد الجواد من علماء الأزهر، من صفات الشح و البخل التي تلازم البعض في حياتهم وتؤثر على معاملاتهم، قائلاً إن الشح من الأمراض النفسية التى لو استولت على إنسان لأهلكته ولو استولت على مجتمع من المجتمعات لقلت منه المروءات وحب الخير من الجار والجار والأقارب، لذلك كانت النداءات القرآنية ومنها:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ ".

وفى آيه أخرى "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" .

وفى الحديث القدسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك ).

وذكر عبد الجواد في حديثه ببرنامج (حديث الصباح ) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن كثير من الناس يلازمها الشح ولا تستطيع أن تتخلص منه ولذلك يقول الله عز وجل "وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا."

وأوضح أن القرآن أعلن حربه الشعواء على الشح والأشحاء وعلى البخل والبخلاء فى قولة تعالى "وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ."

وقال إن رسول الله دعانا إلى تطهير النفوس من الشح فقال" إيَّاكُم والشُّحَّ، فإنَّما هلَكَ مَن كانَ قبلَكُم بالشُّحِّ، أمرَهُم بالبخلِ فبخِلوا، وأمرَهُم بالقَطيعةِ فقطعوا، وأمرَهُم بالفجورِ ففجَروا"

وفى حديث آخر قال رسول الله "لايدخل الجنة بخيل ولا خبيث، ولا قاطع رحم، ولا خائن، ولا منّان."

وفى نهاية حديث قال إن الشح أقوى من البخل وفرَّق ابن عمر بين الشحِّ والبخل، فقال: (ليس الشحيح أن يمنع الرجل ماله، ولكنه البخل، وإنه لشرٌّ، إنما الشحُّ أن تطمح عين الرجل إلى ما ليس له) ولعلاج الشح فى الإسلام أن يكون الإنسان سخياُ.

تم نسخ الرابط