اختتام فعاليات المؤتمر الأورومتوسطي الدولي السابع لعلوم الحياة «بايونات 7»
استقبلت القاهرة على مدار 3 أيام فعاليات "المؤتمر والمعرض الأورومتوسطي الدولي السابع لعلوم الحياة والصيدلة والطب الحيوي" والذي تنظمه مؤسسة بايونات الدولية للعلوم والتنمية والابتكار وبالتعاون مع اللجنة العلمية الاستشارية الدولية واللجنة المنظمة والذي عقد في الفترة من 6 – 8 أكتوبر الجاري تحت رئاسة الدكتور أشرف عبد السلام خليل الخبير الدولي في التكنولوحيا الحيوية.
وشملت فعاليات المؤتمر الدولي عدة جلسات تناقش اكثر من 66 ورقة بحثية موزعة علي 6 محاضرات رئيسية و8 محاضرات عامة و12 محاضرة متخصصة و32 ملصق علمي من خلال نخبة متميزة من العلماء والخبراء من أكثر من 15 دولة و أكثر من 35 جامعة ومؤسسة أكاديمية ومؤسسات صناعية دولية وإقليمية ومصرية حيث شارك الباحثون المصريين بالنسبة الاكبر وتليها كلا من الولايات المتحدة الامريكية وانجلترا وفرنسا وألمانيا وايرلندا وإيطاليا وأوكرانيا ورومانيا والاردن والسودان والعراق والجزائر والمغرب وفلسطين .
وقدمت الدكتورة أزهار جابر شلبي الأستاذ المساعد والمنسق العام للمؤتمر بالاشتراك مع البروفيسور اشرف خليل رئيس المؤتمر ورقة بحثية هامة عن أمراض الدواجن عالية الخطورة القابلة للانتقال وخاصة إجراءات التعامل والاكتشاف والسيطرة حيث اكدت علي ضرورة أن مالكو الطيور أن يكونوا على دراية واسعة بالأمراض الحيوانية المنشأ ووجوب طلب المساعدة الطبية الفورية في حالة الاشتباه في انتقال عدوي من الطيور والتي يمكن أن تنتقل عن طريق العوامل المعدية البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية.
وتختلف خطورة المرض علي الانسان المصاب تبعا لاختلاف العمر والصحة العامة والحالة المناعية (نقص المناعة).
ومن المعروف ان شدة المرض عند الانسان تتأثر أيضًا بضراوة الكائن الحي الدقيق والجرعة المعدية وطرق العدوى.
وأوصت أزهار أن تشمل إدارة الصحة العامة الكثير من تدابير الحماية الشخصية إلى جانب برنامج التطعيم الجيد للطيور، وتفعيل إجراءات الوقاية والأمن الحيوي قبل وبعد حدوث العدوي أو الوباء أو الجائحة.
وفيما يتعلق بدراسات المحاكاة الديناميكية باستخدام الحاسوب لتحديد الإنزيم ذو العلاقة بفاعلية عقار البليتديبسين ضد فيروس كورونا باستخدام طرق الالتحام الجزيئي، وحسابات الميكانيكا الجزيئية أكدت الدكتورة لؤه رمضان حميده المدرس المساعد بكلية الصيدلة جامعة بني سويف أن هناك ضرورة لإعادة توظيف العديد من الأدوية المعتمدة للسيطرة على حجم العدوى والوفيات وانتشار فيروس كورونا لافتة إلى أن إعادة استخدام بعض الأدوية المتواجدة بالاسواق يعتمد علي تقييم التوافر الحيوي، الحركة الدوائية والسلامة الدوائية للعقار.
والبليتديبسين معروف كعقار ضد السرطان الا أنه قد أثبت فاعلية ضد فيروس كورونا بدرجة فاقت كفاءة عقار الريدميسفير المستخدم في بعض بروتوكولات علاج الفيروس.
وأشارت لؤة إلى أنه تم استخدام دراسات الالتحام الجزيئي التي أثبتت أن البليتديبسين قادر على مقاومة الفيروس بتثبيطه انزيم ( RNA polymerase ) الفيروسي من خلال عدة روابط قوية وثابتة بينه وبين هذا الانزيم مقارنة بعقار الريدميسفير.
وحول التطور السريع لـعدوي فيروس كوفيد 19 أكد الدكتور أحمد محمد سليمان كبير أخصائي المناعة وباحث رئيسي في معهد جينر جامعة أكسفورد البريطانية أهمية استمرار المواجهة الفاعلة وتضافر الجهود للقضاء على الفيروس حيث قدم العديد من التوصيات أو الدروس في هذا الشأن منها ضرورة الاستثمار في البحوث الأساسية في الامراض المعدية وتطوير تكنولوجيا اللقاحات مع إعطاء الأولوية للبحث الطبي الابتكاري وخاصة اثناء الجائحات وكذلك تحسين طرق التواصل والاتصال بين كل من جهات التشريع وهيئات التمويل وحهات تطوير اللقاحات بالإضافة الي ضرورة تفعيل طرق ووسائل التعليم والتوعية ودمج الرأي العام وخاصة مع صانعي القرار مما ينعكس علي ثقة العامة في اللقاحات وأخيرا ضمان الحق العادل والمنصف في الحصول علي اللقاحات. ويقود سليمان حالياً مشاريع بحثية علمية مختلفة لتطوير اللقاحات والتجارب السريرية منذ إبريل 2020، وأصبح جزءا من مجموعة أبحاث جينر التي تعمل على لقاح اكسفورد والذي كان عاملاً هاماً في مكافحة فيروس كوفيد.