بيان خطير من إثيوبيا بشأن استخدامها الطائرات المدنية لنقل الأسلحة
ردت إثيوبيا على اتهامها باستخدام طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، لنقل الأسلحة المستخدمة في الحرب ضد سكان إقليم تيجراي.
ونفت الخطوط الإثيوبية، في بيان، الاتهامات بشأن تورطها في نقل الأسلحة، قائلة إنها قدمت رحلات جوية آمنة ومعتمدة للقارة الإفريقية وبقية العالم خلال الـ75 عاماً الماضية؛ ما يشير إلى العمليات الإنسانية والتجارية فى الأوقات الجيدة والصعبة.
وقالت الخطوط الإثيوبية إنها: "ترفض وبشدة، الادعاءات الأخيرة من قبل شبكة «سي إن إن»، وتريد أن تؤكد ذلك بأفضل علمها وسجلاتها، بأنه لم يتم ترحيل أي أدوات للحرب فى أي من وجهاتها على أي من طائراتها"، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وذكر البيان الإثيوبي أن: "قوائم الشحن المذكورة فى تقرير سي إن إن توضح طبيعة البضائع التي تم نقلها من خلال الرحلات المدعية كانت أغذية كما هو موضح فى المستندات وفقاً لمعايير إتحاد النقل الجوي والدولي".
وزعمت أنه "ليس هناك أي موظف فى الخطوط الجوية الإثيوبية مشتبه أو أوقف من خلال جدول الراتب بسبب خلفيه عرقيته، وهذا يمكن التحقق منه من خلال سجلات الموارد البشرية".
وأكدت الخطوط الإثيوبية لكل المسافرين بأنها تلتزم وبشدة كل قوانين الطيران الدولية المتعلقة باللوائج والمقاييس، ولا تحيد عن أي قوانين للطيران المدني فى عملياتها، ولم تشترك فى أي ترحيل للأسلحة وتطالب بتصحيح هذه التقارير.
يأتي ذلك بعدما حذر مسؤولون أمريكيون إثيوبيا من أنها قد تواجد عقوبات جديدة حال تأكدت صحة التقرير حول استخدام طائرات الخطوط الجوية الإثيوبية لنقل الأسلحة.
ونقلت شبكة CNN الأمريكية، عن خبراء طيران، تأكيدهم أن الخطوط الجوية المحلية المملوكة للدولة في إثيوبيا، نقلت الأسلحة بين بلادها وإريتريا منذ بدء الصراع في إقليم تيجراي، وهو الأمر الذي يشكل انتهاكا لقانون الطيران.
واستندت الشبكة في تقريرها إلى أدلة وروايات شهود عيان، منها نشرها لمجموعة من الصور تم أخذها أو التقاطها على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية ET 3313، إذ تم تحميل طائرة شحن يدويا، وهي طريقة غير تقليدية، توحي بأن الشحنات ليست معتادة.
فيما قال مسؤول أمريكي للشبكة إن الولايات المتحدة لن تمتنع عن استخدام كافة الأدوات التي تمتلكها لوقف النزاع في إثيوبيا، بما في ذلك فرض عقوبات على المسؤولين عن النزاع.
كما أشار مسؤول آخر إلى أن البيت الأبيض يدرس ما جاء في التقرير، مضيفا أنه إذا كان ذلك صحيحا، فهذا "يثير القلق، وأن إثيوبيا تخاطر بسعمة خطوطها الجوية الوطنية".