الأمن التونسي يقتحم مقر قناة الزيتونة الإخوانية ويوقف بثها
قامت قوات الأمن التونسي، اليوم الأربعاء، بمداهمة مقر قناة الزيتونة الإخوانية وتنفيذ قرار إغلاقه وإيقاف بثها ومصادرة معداتها التقنية للعمل بدون ترخيص، وتنفيذا لقرار صادر قبل 4 أعوام عطلته حركة النهضة التي كانت مسيطرة على الحكم.
وجاءت هذه المداهمة بعد قرار الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري منذ سنة 2017 بإغلاق قناة الزيتونة لعدم حصولها على ترخيص البث ومخالفتها لقانون الإعلام في تونس.
وقناة الزيتونة هي قناة إخوانية أسسها القيادي في حزب النهضة أسامة بن سالم سنة 2012، وتعمل خارج القانون التونسي.
وقال عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي، في تصريحات إعلامية، بأن قرار غلق قناة الزيتونة اتخذته الهيئة منذ سنوات، ولكن الحكومات السابقة لم تتجرأ على قرار الإغلاق.
وتبث قناة الزيتونة خطابا تحريضيا ضد خصوم حزب النهضة، حيث قام الأسبوع المنقضي أحد صحفييها (عامر عياد) بوصف الرئيس التونسي قيس سعيد بألفاظ نابية مسيئة.
وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بتونس، أمس، قرارا بإيداع عياد بالسجن.
أمر الإيداع بالسجن، جاء بعد مثول عياد أمام التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بتونس للتحقيق معه فيما نسب إليه من تهم تمثلت في "التآمر من أجل الاعتداء على أمن الدولة الداخلي" و"ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية"، و"نسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي"، و"المس من كرامة الجيش الوطني".
وكان الإعلامي الإخواني هاجم في برنامجه الذي يدعى "الحصاد" الرئيس قيس سعيد، قبل أن يتم توقيفه بتهم توجيه السباب والتهديدات للرئيس.
ومنذ القرارات الإصلاحية الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي لم تتوقف خطابات الإخوان التحريضية ضد التونسيين الرافضين للتنظيم منذ اعتلائهم السلطة عقب 2011، وتواصلت لتشمل الرئيس نفسه.
ولم تتوان قناة "الزيتونة" الإخوانية عن بث خطاب متطرف تحريضي كل ليلة، رامية سهامها المسمومة صوب الشعب التونسي وصوب سعيد.