«تماثل الشياطين».. عالم بالأوقاف يحذر من هذه الصفة
تحدث الشيخ عبد المنصف محمود عبد الفتاح من علماء الأوقاف، عن الاعتدال فى الإنفاق من الأمور الضرورية فحاجة الأمة إلى المال ليست أقل شأناً من حاجة الجسم للغذاء، وعلى الإنسان أن يخطط للحفاظ على ماله فعليه أن ينفق بلا إفراط أو تقتير لقوله تعالى "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" وقوله تعالى
"وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا" .
وذكر"عبد الفتاح" خلال حلقة من برنامج (حديث الصباح) عبر إذاعة القرآن الكريم، أنه يجب على الإنسان أن يقدر مسئوليته تجاه المال من ناحية استخدامه وحسن تدبيره ويكون ذلك بالموازنة بين موارده ومصارفه حتى لا يقع فى ضائقة تحزنه أو دين تضطرب به معيشته، قال تعالى " وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ولا تبذر تبذيرًا
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا".
وأوضح أن الله قد ماثل بين الشياطين والمبذرين فى عمل الشر وجعلهم قرناء فى كفران نعم ربهم لذلك يجب أن نستثمر أموالنا فى الوجوه المشروعة وقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم إضاعة المال وحذرنا من إنفاقه بطريقة عشوائية بحيث يخرج صاحبه عن المألوف حتى ولو كان فى المباحات من الأمور وذلك تدريباً للناس على الاقتصاد فى شئون الحياة وصرفاً لهم عن الجرى وراء المظاهر الكاذبة والتقاليد البالية والعادات التى شاع أمرها كالإسراف فى إقامة المآتم والأفراح، كذلك ما نراه من تناول المخدرات والمسكرات إن مثل هذا اللون من الإسراف لون كريه يمقته الإسلام ويحرمه لما يحدثه من فقر وتخلخل فى كيان الأسرة.