جمع مسائل العقيدة.. أمور لا تعرفها عن حكمة الأذان وفضله

الأذان
الأذان

تحدث الشيخ عبد المنعم دويدار من علماء الأزهر والأوقاف، عن فضل الأذان وأهميته وواجبنا نحوه، وأنه من شعائر الإسلام، موضحا ما رواه ابن عمر، قال :" كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا بلال قم فنادى بالصلاة".

وتابع"دويدار" في برنامج ( الدين المعاملة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الأذان على قلة ألفاظه يشتمل على مسائل العقيدة التي تبدأ بقول(الله أكبر) والتي تتضمن وجود الخالق سبحانه وتعالي وكماله عز وجل، ثم شهادة التوحيد، ثم إثبات رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الحث على الصلاة، والحث على الفلاح.

وحول حكمة مشروعية الأذان أوضح الشيخ عبد المنعم دويدار أن الأذان إظهار لشعائر الإسلام، وكلمة التوحيد، والإعلام بدخول وقت الصلاة، والدعاء والنداء إلي صلاة الجماعة.

وأضاف أن الأذان دليل على أمانة أهل الإسلام فالمؤذن أمين المسلمين على وقت الصلاة وعلى وقت الإفطار في أوقات الصيام، والأذان أول ما يتلقي الطفل في أذنه، كذلك إذا أحس الإنسان بخوف في طريق فبإعلاء ذكر الله تبارك وتعالى يذهب خوفه و يطمئن قلبه.

فضل الأذان

وأشار إلى أن فضائل الأذان أكثر من أن تحصى ولكن أشهر ما ورد في الأذان ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"لَوْ يعْلمُ النَّاسُ مَا في النِّداءِ والصَّفِّ الأَولِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يسْتَهِمواعلَيهِ لاسْتهموا علَيْهِ، ولوْ يعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِير لاسْتبَقوا إَليْهِ، ولَوْ يعْلَمُون مَا فِي العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأتوهمُا ولَوْ حبوًا"، كما بشر النبي صلي الله عليه وسلم المؤذنين بمنزلة كبيرة، فقال صلي الله عليه وسلم" الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، كما دعا النبي صلي الله عليه وسلم للمؤمنين، فقال صلي الله عليه وسلم" الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ".

واجبنا نحو الأذان

وأشار إلى أن من واجبنا نحو الأذان اتباع ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد رغبنا صلى الله عليه وسلم أن نقول مثلما يقول المؤذن، فعن جابررضي الله عنه أن رسول الله قال:" مَن قال حين يسمع النداء: اللهم ربَّ هذه الدعوةِ التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلة، وابعَثْه مقامًا محمودًا الذي وعَدْتَه - حلَّت له شفاعتي يوم القيامة".

كما أرشدنا صلى الله عليه وسلم أن نردد الأذان وراء المؤذن، وقال صلى الله عليه وسلم" مَن قال حين يسمع المؤذِّن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيتُ بالله ربًّا، وبمحمد رسولًا، وبالإسلام دينًا - غُفِر له ذنبه".

واختتم الشيخ عبد المنعم دويدار حديثه قائلاً، نسأل الله عز وجل أن يحبب إلينا الأذان وأن يجعلنا من مقيمي الصلاة ومن المحافظين على سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط