هل يعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة؟ .. الإفتاء تجيب

الموجز

أيام قليلة ويحتفل المصريون بذكرى المولد النبوي الشريف .. ويعد المولد النبوي من أعظم المناسبات الدينية حيث إنها ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن هنا صار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمرًا ضروريًا إلا أن هناك بعض المزاعم بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حرام أو بدعة والتى قد تؤثر على فرحة المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف وقد تعكر صفو الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ورداً على ذلك قالت دار الإفتاء أن المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين، وكيفية الاحتفال بالمولد النبوي.

و أضافت الدار أن هذه الرحمة لم تكن محدودة فهي تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، مشيرة إلى أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره ﴿وآخَرِينَ مِنهم لَمّا يَلحَقُوا بهم﴾ [الجمعة: 3].

وأكدت دار الافتاء أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان لافتةً إلى أنه صحَّ عن النبي قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» متفق عليه.

وأشارت إلى قول الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري" :«محبَّة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل وقد قرنها اللهُ بها وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك فقال تعالى: "قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ" [التوبة: 24].

تم نسخ الرابط